“أصدقاء الأمس” بدأت “الأقصاف” بينهم، فبعدما وصف وهبي بنكيران بأنه رجل الدولة، وكان يزوره في كل مرة وحين بمنزله، يخرج يوم السبت الماضي، ليهاجمه قائلا إن ” حكومة بنكيران تركت للحكومة التي يشارك فيها حزبه إرثا ثقيلا وتدبيره شعبوي”.
عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الوطني للحزب، أكد أن “الحكومة تواجه تحديات عدة، أولها الأزمة العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، والإرث الذي خلفه التدبير الشعبوي لحكومتي بنكيران والعثماني”.
ووجه وهبي، سهام انتقاداته لحكومتي “البيجيدي”، قائلا إن الحكومة تواجه” إرثا ثقيلا تركه التدبير الحُكومي الشعبوي لما يزيد عن عقد من الزمن”.
رد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لم يتأخر كثيرا، إذ خرج يوم أمس الأحد، ليؤكد على “نظافة يد منتخبي “البيجيدي”، مشددا على أنه لم يثبت أن أعضاء الحزب الذين تحملوا المسؤولية قد طالت أيديهم المال العام بدرهم واحد، سواء من كانوا في الحكومة أو في الجماعات الترابية.
وقال بنكيران إن “عبد اللطيف وهبي، كان يزوره في منزله لأخذ صور معه ونشرها، ليقول إنه ليس لديه مشكل مع العدالة والتنمية وقيادته.
وأضاف بنكيران خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الحزب الجهوي لجهة مراكش أسفي : “كان وهبي كايجي عندي للمنزل باش يتيمم وياخذ صورة، أنا ماكنتش كنتصور معاه لنفسي، في حين هو كان كايتصور ويخرجها.. وانا كنت عائق بداكشي”.
ووجه بنكيران مدفعيته نحو حزب وهبي، قائلا إن “البام” لم يغتسل من ماضيه بما فيه الكفاية، ولذلك ماتزال تصلق به سمعة الفساد والاستبداد التي كان يريد إلياس العمري أن يغرسها في المغرب، مسترسلا: يكفي حزب العدالة والتنمية فخرا أنه من وقف في وجه الفساد.
