يقرأ حاليا
مع ارتفاع درجات الحرارة.. الوديان والسدود شبح يخطف أرواح المراهقين في صمت
FR

مع ارتفاع درجات الحرارة.. الوديان والسدود شبح يخطف أرواح المراهقين في صمت

في ظرف 24 ساعة فقط، سجلت مدينة وزان وفاة طفلين أثناء السباحة، إذ تم انتشال جثة يبلغ عمره 14 سنة من طرف عناصر الوقاية المدنية بوزان غرق في بحيرة بودروة، من جماعة بني كلة إقليم وزان، مع تسجيل حالة غرق أخرى لطفل بحقينة سد الوحدة.

 

وفي هذا السياق، قال نورالدين عثمان، حقوقي بمدينة وزان، في تصريح هاتفي لـ“نقاش21”، أنه “مع بداية موسم الصيف من كل سنة يعرف الإقليم تسجيل العديد من حالات الموت غرقا، وأغلب الضحايا من الأطفال والمراهقين”.

 “ارتفاع حالات الغرق”، يقول الحقوقي عثمان، ترجع إلى “غياب مسابح عمومية بالإقليم، وكذا غياب الحملات التحسيسية والتوعوية من مخاطر السباحة في الأماكن العشوائية والغير آمنة، إضافة إلى عجز الأغلبية الساحقة من الأسر  على إرسال أبنائهم إلى البحر أو أماكن الاصطياف الأخرى، كانت نتيجة ضعف ادخار الأسر أو انعدامها”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “إن حب السباحة متأصلة في نفوس الأطفال وضرورية لهم، لكن غياب أماكن  لذلك يدفعهم إلى البحث في أماكن غير آمنة منها الوديان والسدود وبعض البحيرات التي لا تتوفر على شروط السلامة، فمثلا إقليم وزان يتوفر على مسبح عمومي واحد بالمدينة ويعود إلى فترة الاستعمار، كما أن المسابح الخاصة ضئيلة جدا بالمقارنة مع عدد السكان، إضافة إلى أن أغلبية الأسر عاجزة عن دفع تكاليف هذه المسابح الخاصة  بسبب ارتفاع معدلات الفقر والهشاشة بالإقليم”.

إقرأ أيضا

“إذن في ظل عدم توفير مسابح عمومية كافية للأطفال فإن هذه المآسي ستستمر ومعها سنفقد أرواح أخرى في عمر الزهور، وهنا أناشد المسؤولين والمنتخبين على ضرورة العمل على توفير مسابح عمومية لأطفال العالم القروي والمدن الصغيرة والتي لا تتوفر على واجهات بحرية”، يقول الحقوقي نورالدين عثمان.

انتقل إلى أعلى