يقرأ حاليا
اليوم العالمي لـ”أتاي”.. مشروب يوطد العلاقات الاجتماعية في المغرب
FR

اليوم العالمي لـ”أتاي”.. مشروب يوطد العلاقات الاجتماعية في المغرب

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 21 ماي، يوما عالميا للشاي، بهدف تحسيس العموم بوضع إجراءات جماعية وتدابير تشجع على إنتاج واستهلاك مستدامين للشاي.

 

ويحتل استهلاك الشاي مكانة متميزة في المجتمع المغربي، إذ أنه ليس مشروبا يستهلك سريعا، وإنما هو احتفاء عريق بتناول الشاي له طقوسه وعاداته القائمة الذات منذ عقود.

وفي هذا الاطار أجرت الوكالة الرسمية “لاماب”، حوارا مع الخبير الاجتماعي علي الشعباني حول الشاي المغربي كمكون أساسي في المنظومة الغذائية المغربية. 1- ماذا يمثل الشاي في المجتمع المغربي؟

يستدعي الجواب على هذا السؤال بالضرورة العودة قليلا إلى الوراء، فالشاي كما هو معروف نبتة صينية، والشاي الصيني من أجود أنواع الشاي في العالم، لكنه دخل ضمن المنظومة الغذائية في إنجلترا وخصص له الإنجليز فترة زمنية خاصة في اليوم لتناوله، أصبحت معروفة دوليا “بتي تايم”، ومن إنجلترا انتشر في بقية دول العالم.

أما بالنسبة للمغرب فقد أدخل إليه الشاي عن طريق التجار المغاربة، وما لبث أن تحول بعد سنوات قليلة، إلى مشروب شعبي ابتكر له المغاربة طقوسا خلال الولائم والمناسبات المختلفة، إلى حد أنه لا تخلو جلسة من جلسات الأسر والأصدقاء اليوم من الشاي.

ويعتبر الشاي في المغرب مكونا أساسيا في المنظومة الغذائية المغربية يتم تناوله في كل أوقات النهار والليل بل أصبح عند بعض الفئات الاجتماعية وجبة أساسية. وهو ما يعرف حسب المقولة الشعبية الأكثر تداولا ”الخبز واتاي” أي الخبز والشاي.

2- لا تخفى على أحد الفوائد الصحية لتناول الشاي. لكن ما هي فوائده الاجتماعية؟

إقرأ أيضا

أصبح الشاي المغربي حاضرا بقوة في كل الجلسات العالمية أو المناسبات. وهذا يدل على أن جلسات الشاي أصبحت من دعائم تقوية أواصر العلاقات الاجتماعية. فلا يخلو بيت من بيوت المغاربة من الشاي وكل طقوس الضيافة. إذ لا بد للشاي أن يكون حاضرا. وهو غذاء للكبار والصغار.

وليس هذا فقط، بل أصبح الشاي كمادة عاملا من العوامل التي تقوي اقتصاد البلاد زراعة وتداولا تجاريا واستهلاكا. 3- يلاحظ أن التقاليد الموروثة حول الشاي بدأت تفقد بريقها، ما العمل لإعادة بريقها وقوة آثارها؟

جلسات الشاي في المغرب عادة من التراث اللامادي، و على وزارة الثقافة ان تنتبه إلى التحولات التي أدخلت على استهلاك الشاي وأن لا تنظر إليه على أنه رافعة اقتصادية فقط، بل كتراث ثقافي لا بد من الحفاظ عليه، فالكثير من الأدباء والشعراء خلفوا لنا إبداعات رائعة حول جلسات الشاي وحضوره في أغلى المناسبات والاحتفالات.

انتقل إلى أعلى