أكد أستاذ القانون الدولي بجامعة القاضي عياض، يوسف البحيري، إن الموقف الإسباني الجديد بخصوص الصحراء المغربية يمثل مؤشرا على إعادة تشكيل العلاقات السلمية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وشدد البحيري، في تصريح له للوكالة الرسمية “لاماب”، أن “التغير في مواقف إسبانيا ينبني على التزامات احترام القانون الدولي بموجب الوسائل السلمية لحل النزاعات، وذلك تنفيذا لمقتضيات المادة السادسة من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح الباحث الجامعي أن “الحكومة الإسبانية بدعمها المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، عبرت عن إرادة تدشين مقاربة جديدة في العلاقات بين البلدين”، مشيرا إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا تعرف حقبة جديدة من حسن الجوار، ومرحلة “غير مسبوقة” من الاحترام المتبادل بين الجارين بالحوض المتوسطي.
وذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان قد جدد التأكيد، بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، على تشبث المغرب بالسلم والأمن الدوليين بالمنطقة من أجل حل الخلاف الدبلوماسي مع إسبانيا، مؤكدا أن سياسة المغرب في مجال العلاقات الدولية، تعد بمثابة نموذج في توطيد السلم وحسن الجوار بالمنطقة.
وأكد الخبير ، في هذا الاتجاه، على المكانة المرموقة وغير القابلة للنقاش التي يحتلها المغرب في محفل الأمم، وعلى شبكة علاقاته الواسعة والكثيفة، والتي تخوله مصداقية متينة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
