يقرأ حاليا
فيديو: أزمة أوكرانيا تنذر بمجاعة.. ما خلفيات دعم الرباط لكييف؟-تحليل
FR

فيديو: أزمة أوكرانيا تنذر بمجاعة.. ما خلفيات دعم الرباط لكييف؟-تحليل

مع بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، بدأت أصوات محللين سياسيين، تؤكد على أن العالم بصدد افراز تركيبة جديدة، أو أقطاب جديدة تنتهي بها زعامة أمريكا الذي دامت لسنوات منذ سقوط الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية”.

 

وفي هذا الحوار  يكشف عبد النبي صبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، بجامعة محمد الخامس بالرباط، عن مستقبل العالم بعد هذا الغزو، وهل هل سينقشع عالم جديد متعدد الأقطاب وزوال نظام أحادي القطبية؟ ويبرز لنا تفاصيل الموقف المغربي من الأزمة الأوكرانية، وتداعيات هذه الحرب على المغرب والعالم ككل.

وفي هذا الصدد قال صبري، لـ“نقاش 21”، إن نظام أحادي القطب، ساهم في تمييع منطق القوة، فلا الغرب ساهم في حفظ السلم والأمن الدولي كما هو منصوص في المواثيق الدولية ولا روسيا، فالكل يبحث عن مصالحه.

الأيام ستفرز لنا عالما متعدد الأقطاب،  يوضح صبري، “خاصة عند خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودخولها في حلف مع أمريكا وأستراليا، وربما سنشهد حلفا أخر يضم كل من الصين وروسيا ودولة الهند، ثم قد نشهد الاتحاد الأوروبي الذي فقد ثقة أمريكا على اعتبار أنه أضحى عاجزا عن سن سياسة دفاعية قوية، فمشكلته هو أنه قوي اقتصاديا لكنه قزم عسكري، وسياسي فهو دائما ينتظر قرارات أمريكا للتعبير عن موقفه”.

الموقف المغرب من الأزمة الأوكرانية

أكد صبري، أن “البلاغ الذي صدر عن المغرب نابع من ثلاث مسائل أساسية، أولها أن المغرب ينتمي لحضارة ضاربة في التاريخ وينبذ كل المسائل التي تحيل على العنف، واحترامه للمواثيق الدولية الرافضة لتدخل في سيادة الدول الأعضاء داخل الأمم المتحدة.” 

وثانيا يضيف صبري، “مواقف المغرب دائما تذهب في اتجاه تعزيز أواصر التعاون الشامل، وبالتالي لا يمكن أن تدعم إلا الطرق السلمية في حل النزاع”.

“المسألة الثالثة اللجوء إلى القوة لم تكن حل بل هي فقط تدمر البلدان معا ولا يوجد رابح في الحرب بالمفهوم الاستراتيجي بل من يدخلها خاسر” يقول صبري.  

تداعيات الحرب الأوكرانية

 أكد صبري الخبير في العلاقات الدولية، أن “الحرب ستكون لها تداعيات اقتصادية بشكل ملموس على جميع الدول ومن بين هذه التداعيات هو ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية كالقمح على اعتبار أن أوكرانيا من بين أهم الدول المصنعة لهذه المادة أيضا على مستوى البترول، ولو توقفت الحرب فإن تداعياتها ستكون طويلة الأمد وليست قصيرة. وبالتالي وجوب على المغرب البحث عن دول منتجه لمثل هذه المواد الأساسية كأمريكا وكندا. 

إقرأ أيضا

اندلاع الحرب العالمية الثالثة

أوضح صبري، أن “روسيا تريد الدخول في حرب مع حلف الناتو وبعض الدول الأوروبية، لاندلاع حرب عالمية ثالثة، وتبرير خطوتها في اجتياح الأراضي الأوكرانية.”

“كما لاحظنا أن المواقف الدولية، اعتبرت أن استعمال القوة النووية في حالة تأهب يدل على عدم تحقيق روسيا لنتائج ملموسة على أرض الواقع، وهناك من يعتقد أن العقوبات القاسية المفروضة على روسيا وتضييق الخناق عليها، جعلت الرئيس الروسي يستخدم هذه الورقة من أجل إلهاء الداخل واشغال الخارج بهذه التحديات، خاصة وأنه تم الحديث عن  إحصاء وفاة  مئات الجنود الروس، بالإضافة وجود خسارات على مستوى العتاد العسكري الروسي” يقول صبري . 

وشدد المتحدث ذاته، أن “الحرب ستكون فرصة لإصلاح نظام الأمم المتحدة الذي بدى مشلولا، خاصة على مستوى مجلس الأمن الدولي، الذي من أحد أعطابه هو أخذ القرارات بالإجماع  داخل المجلس، ويجب إصلاح نظام الأمم المتحدة، ليصبح فاعل ومؤثر في المحيط وليس متأثر بما يقع في محيطه”.

انتقل إلى أعلى