يقرأ حاليا
المغرب يتصدر مؤشر السلام الإيجابي في القارة السمراء
FR

المغرب يتصدر مؤشر السلام الإيجابي في القارة السمراء

أصدر معهد الاقتصاد والسلام (IEP) الأسترالي، أحدث نتائجه حول “السلام الإيجابي والتفكير المنظومي” لسنة 2022. مصنفا المغرب في المرتبة 80 عالميا والثامن عربيا والثاني إفريقيا. ورغم تراجعه بسبع مراتب مقارنة مع السنة الفارطة إلا أنه ظل محتفظا بمؤشر إيجابي “جيد”.

وحسب المصدر ذاته، فقد سجل تحسنا بنسبة 2.4 بالمئة في مؤشر السلام العالمي منذ 2009، وشمل هذا التقرير 163 دولة عبر العالم. هذا التطور تمثل أساسا في التنمية الاقتصادية، وتحسن الخدمات الصحية، بالإضافة إلى تزايد فرص الوصول إلى التقنيات، لا سيما في مجالات المعلومات والاتصالات. علاوة على ذلك فقد لوحظ ارتفاع على مستوى الدخل الفردي، وانخفاض مؤشرات الفقر وارتفاع كبير في عدد الأشخاص الذين يتصلون بالإنترنت.

أما فيما يخص العالم العربي، فقد حلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربيا والسابعة والثلاثين عالميا، متبوعة بالكويت الثانية عربيا والرابعة والستين عالميا، ثم دولة قطر التي صنفت في المرتبة الثالثة عربيا والتاسعة والأربعين عالميا. وتحتل تونس الرتبة الرابعة عربيا والرابعة والخمسين عالميا، ثم سلطنة عمان صاحبة المرتبة الخامس والخمسين عالميا والخامسة عربيا. بينما حصدت البحرين الرتبة السادسة عربيا والثانية والسبعين عالميا متبوعة بالبحرين الثانية والسبعين عالميا والسابعة عربيا.

أما على المستوى الأفريقي، فقد تصدرت تونس الترتيب، متبوعة بالمغرب ثم الجزائر ” الثالثة عربيا والتاسعة والستين عالميا” ثم مصر في المرتبة الرابعة و114 عالميا، ثم ليبيا التي تقع في مراتب متأخرة دوليا حيث تحتل المرتبة 152.

وأشار التقرير عينه أنه على المستوى العالمي فقد تصدرت الدول الاسكندنافية الترتيب العالمي، فحلت السويد في المرتبة الأولى تلتها الدانمارك في المرتبة الثانية ثم فلندا في المرتبة الثالثة متبوعة بالنرويج في المرتبة الرابعة وسويسرا في الرتبة الخامسة.

وأضاف المصدر نفسه أن المؤشر الوحيد للسلام الإيجابي الذي عرف تدهورا هو انخفاض مستويات الفساد، حيث تدهورت بنسبة 1.8 في المائة منذ عام 2009. هذا المؤشر عرف تراجعا في 99 دولة، أي 61 في المائة من الدول التي تم تقييمها. وتحسن هذا المؤشر في 64 دولة فقط.

كما أن المواقف الاجتماعية، عرفت هي الأخرى تراجعا بنسبة 1.8 في المائة على مدى العقد الماضي. بالإضافة إلى حدوث تدهور في مستوى الثقة بالحكومات، وتظلمات بين الجماعات، وتدابير الفساد، وحريات الصحافة، والصراع بين النخب، ومن بين البلدان التي شهدت تراجعا في هذه المؤشرات “الولايات المتحدة والبرازيل وفنزويلا وتركيا والمملكة المتحدة والهند”.

إقرأ أيضا

وأوضح التقرير الصادر من معهد الاقتصاد والسلام (IEP) الأسترالي، أن جائحة فيروس كورونا كانت لها آثار كبيرة على السلام الإيجابي حيث عرف تراجعا كبيرا سنة 2020 نتيجة الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن السياسات المتخذة لمواجهة الوباء. مضيفا أن سياسة إدارة الوباء كانت أكبر نجاحا في الدول ذات المستويات الأكثر مرونة مجتمعيا، حيث كانت أفضل في حماية مواطنيها – كان لديهم المزيد من أسرة المستشفيات، ومعدلات التطعيم الأعلى ومعدلات الوفيات المنخفضة – هذه النتائج هي نتيجة العديد من العوامل النظامية التي تم التقاطها في نموذج السلام الإيجابي.

 

انتقل إلى أعلى