عبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش عن سعادته باجتماعه رفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، السيدة، أورسولا فون دير لاين، في إطار أول زيارة لها، منذ تعيينها في منصبها، لبلد من بلدان جنوب المتوسط. معتبرا أن هذا الحدث شكل مناسبة للحديث عن الأوراش المهمة والكبيرة التي أطلقها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، الذي سطر مجموعة من الأولويات، على رأسها الحماية الاجتماعية، مؤكدا على أهمية هذا الورش بالنسبة للمغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن “هذا اللقاء شكل مناسبة للحديث عن مواضيع أخرى ذات أولوية، من بينها الطاقة الخضراء، والانتقال الرقمي، والنشاط الثقافي، إضافة إلى الاستثمار والانعاش الاقتصادي”.
مبرزا أن “المغرب هو شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، وسنعمل بكل جدية لتقوية هذه العلاقة والذهاب بها للأمام”.
بدورها أكدت فون دير خلال لقائها مع رئيس الحكومة المغربي على أن “المفوضية الأوروبية والمغرب يعملان على تطوير التعاون المشترك في مجال الطاقة الخضراء”، مبرزة أن “المشاريع ستسمح بمعالجة تطوير طاقتنا الخضراء بشكل مشترك”.
دير لاين، وبعد لقائها مع رئيس الحكومة المغربية في أول زيارة لها إلى المملكة، أبرزت أن من بين القضايا التي تمت مناقشتها، تعزيز التعاون الرقمي الواسع الذي يعود بالفائدة على شركات الطرفين.
وكان المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر قد أوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الزيارة “تندرج في سياق الشراكة الثنائية بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تحرص رئيسة المفوضية على تعزيزها”.
وجذير بالذكر أن المغرب والاتحاد الأوروبي أطلقا في 27 حزيران/ يونيو 2019 في بروكسيل “الشراكة الأورو ـ مغربية من أجل ازدهار مشترك”.
ويتعلق الأمر بإطار قانوني جديد ينظم العلاقات الثنائية المتمحورة على أربعة فضاءات مهيكلة، تتمثل في فضاء تقارب القيم، وفضاء التقارب الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، وفضاء المعرفة المشتركة، وفضاء التشاور السياسي والتعاون المتقدم في قضايا الأمن. كما تقوم على أساس محورين رئيسيين سيكونان، أيضاً، موضوع إجراءات عملية محددة، ويتمثلان في التعاون في مجال البيئة ومكافحة تغير المناخ والتعاون في مجال التنقل والهجرة، اللذين سيتعززان بشكل متبادل.
