يقرأ حاليا
الصراع بين “الرفاق”.. بنعتيق ينسحب والطريق تعبد للشكر لولاية ثالثة على رأس “الوردة”
FR

الصراع بين “الرفاق”.. بنعتيق ينسحب والطريق تعبد للشكر لولاية ثالثة على رأس “الوردة”

أعلن عبد الكريم بن عتيق، القيادي بحزب الوردة، والمرشح لمنصب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، لكل الاتحاديات والاتحاديين عن سحب ترشيحه “للكتابة الأولى”، ووجه نداءً لكل الغيورين على هذا الحزب “لفتح نقاش جدي وعميق قادر على صياغة أجوبة تتفاعل مع تحديات المستقبل”، على حد تعبيره.

 

ويأتي هذا القرار لبنعتيق، بعدما رفضت المحكمة الإدارية، اليوم الخميس 27 يناير الجاري، 17 دعوى قضائية ضّد لشكر لتعليق المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، المزمع عقده خلال 28 و29 و30 يناير.”

وعبر بنعتيق عن مفاجأته لقرار المحكمة الابتدائية بالرباط رفض طعون عدد من الاتحاديين، مؤكدا في بيان توصل به “نقاش 21“،”لقد فوجئنا كما فوجئ الاتحاديون اليوم، بعد مدة طويلة من المرافعات والدفوعات القانونية، والتي تميزت بالعمق، و بعد تمديد في التأمل، أعلنت المحكمة عن رفض طلب تعليق أشغال المؤتمر”.

وتطالب الدعاوى بتأجيل أو تعليق المؤتمر بسبب تعديلات على قوانين الحزب، التي صوت عليها المجلس الوطني للحزب، تتيح لإدريس لشكر، أن يتربع على على الأمانة العامة للحزب للولاية الثالثة”.

وقال بنعتيق إن الحكم جاء،  “رغم جدية المذكرات المقدمة والمتعلقة أساسا ببعض القواعد المسطرية المنصوص عليها في  المواد 213 و 214 و 215  و 216 و 217 و 218 و 219  من النظام الداخلي، بالإضافة إلى المواد 221 و 223 و 225، والتي اعتبر بنعتيق أن “المساس بها هو مساس بجوهر مبدأ تكافؤ الفرص فيما يخص الترشح للكتابة الأولى”.

وأشار بنعتيق، إلى أهمية التعرض على التعديلات التي تقدمت بها  رشيدة أيت حيمي أمام  وزارة الداخلية، “حتى يتحمل الجميع مسؤولياته”، بهدف تحصين الممارسة الحزبية و إبعادها عن كل “الانحرافات التي قد تسيئ إلى دور الأحزاب في تأطير المواطنين” وإنتاج النخب القادرة على القيام بوساطة بين المؤسسات والمواطنين.

مرحلة فاصلة

وأضاف بنعتيق قائلا، “اليوم نحن أمام مرحلة فاصلة مع ممارسة حزبية موسمية تجعل من الاستحقاقات الانتخابية هدفا مركزيا للحصول على بعض الامتيازات، على حساب تأطير مجتمعي حقيقي قادر على إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل”.

وشدد بنعتيق “من هذا المنطلق و إيمانا منا بأن تاريخ الاتحاد الاشتراكي هو أكبر من مؤتمر،  وحتى يتحمل الجميع مسؤولياته في هذه الفترة التي تتطلب فاعلين سياسيين حقيقيين قادرين على ترجمة قناعاتهم ومواقفهم دون خوف من قوى ضاغطة تشتغل في الظلام، لإضعاف النخب الحزبية المؤمنة بثوابت الوطن، لكن باستقلالية تامة عن السلطة و المال” “أعلن” بن عتيق عن سحب ترشيحه  من السباق نحو الأمانة العامة للحزب”.

إقرأ أيضا
عيد الأضحى بالمغرب _نقاش 21

و للإشارة فإن  18 يناير الجاري، صدّق المجلس الوطني للحزب على تعديل في النظام الداخلي يسمح للكاتب الأول للحزب والكاتب الجهوي والكاتب الإقليمي بالترشح لثلاث ولايات متتالية بدل ولايتين. وصوت لمصلحة التعديل 201 عضو بالمجلس، مقابل امتناع 9 عن التصويت.

وحتى نهاية دجنبر الماضي، توصلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إلى 6 ترشيحات لمنصب الكاتب الأول هم عبد الكريم بنعتيق (وزير الجالية المغربية في الخارج سابقا)، وشقران أمام (رئيس فريق الحزب بالغرفة الأولى للبرلمان سابقا).

كما ترشحت للمنصب، حسناء أبوزيد (برلمانية سابقة)، ومحمد بوبكري، وطارق سلام، وعبد المجيد مومر، حيث يبقى باب الترشح مفتوحا حتى انعقاد المؤتمر. ومن المحتمل جدا أن يكون مرشح المفاجأة هو إدريس لشكر والذي سيتقدم للرئاسة خلال أيام المؤتمر.”

انتقل إلى أعلى