يقرأ حاليا
100 يوم.. النقاط “الإيجابية” في حصيلة الحكومة ومكامن “الخلل” -تحليل
FR

100 يوم.. النقاط “الإيجابية” في حصيلة الحكومة ومكامن “الخلل” -تحليل

خلق الخروج الإعلامي الأول لعزيز أخنوش رئيس الحكومة، بمناسبة انقضاء 100 يوم من عمر الحكومة (الاحرار، البام، الاستقلال) الكثير من النقاش، حول مدى جدية هذه الحكومة في تنزيل البرنامج الحكومي الذي قدمته، وهو الأمر عبر عنه أخنوش برفع شعار “الوفاء بالالتزامات”.

 

وقد تناول رئيس الحكومة، في لقاء بث على القناتين الثانية والأولى، مساء أمس الأربعاء، مجموعة من النقط وفصل فيها، بدء من القطاعات الأساسية “التعليم والصحة والتشغيل”، وهي من بين أهم النقط التي أكدت الحكومة أنها محور اهتمامها في السنوات الـ5 القادمة لهذه الولاية”.

وأكد أخنوش، أن شعار 100 يوم الأولى من عمر الحكومة هو “الوفاء بالالتزامات التي تم وضعها في برنامجه الحكومي”، مشددا على أن “الحكومة تشتغل أكثر وتتحدث أقل وفريقه الحكومي يشتغل بسرعة لكي لا يتم هدر الزمن”.

وأشار أخنوش إلى أن الحكومة “تمكنت في ظرف وجيز في إعداد برنامج حكومي وقانون مالية راعى بشكل كبير انتظارات المواطنين”.

الطمأنة

وفي هذا السياق، أكد عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي المتخصص في العلوم السياسة، والقانون الدستوري، أن “خروج رئيس الحكومة كان موفقا، لأن حوار تضمن كل القضايا التي تشغل بال الرأي العام (أساتذة التعاقد، فتح الحدود، المشاريع الاجتماعية، صناديق التقاعد، ارتفاع الأسعار، الجالية، قضية الصحراء المغربية، التجانس الحكومي، الجمع بين الصفة الحكومية ورئاسة جماعة أكادير…)، بمعنى لم تكن هناك طابوهات”.

وشدد المحلل السياسي ذاته، أن كلمة أخنوش “تحمل نقطتين أساسيتين اثنتين، الأولى إصرار رئيس الحكومة على تحمل المسؤولية الشخصية عن التدبير الحكومي، وثانيا “الطمأنة بتطبيق الشعارات الانتخابية والواردة في البرنامج الحكومي”. 

مجموعة من النقط الإيجابية

أكد محمد جدري، الخبير الاقتصادي في حديثه مع “نقاش 21″، أن هناك  مجموعة من النقط الإيجابية في الحصيلة الأولية للحكومة الحالية بعد مرور 100 يوم من مباشرتها لمهامها، كتخصيص 245 مليار درهم للاستثمارات العمومية في قانون المالية لسنة 2022، والتسريع بأداء مستحقات المقاولات من الضريبة على القيمة المضافة بمبلغ يفوق 4 مليار درهم”.

كما تم كذلك- يضيف جدري- “التوقيع على 31 اتفاقية من أجل مشاريع استثمارية بغلاف مالي يفوق 22.5 مليار درهم سيمكننا من خلق أكثر من 11300 منصب شغل وإعطاء انطلاقة برنامج أوراش الذي يستهدف تشغيل 250 ألف شاب في غضون سنتين بمبلغ مالي يناهز 2.25 مليار درهم، بالإضافة للمخطط الاستعجالي لقطاع السياحة بغلاف مالي يعادل ملياري درهم”.

“دون نسيان ورش تنزيل الحماية الاجتماعية، والذي سيمكن المغاربة من التوفر على تغطية صحية و تعويضات عائلية، ثم معاش عن التقاعد  أخيرا تعويض عن فقدان الشغل، حيث ان الحكومة قامت بالمصادقة على 18 مرسوم سيمكن أكثر من 11 مليون مغربي من الاستفادة من الحماية الاجتماعية” يقول جدري.

كما أشار جدري، إلى أن “الحكومة مطالبة بمواصلة العمل على تجويد التعليم وتأهيل العرض الصحي، ليكون في مستوى هذا الورش الاجتماعي الهام الذي سيمكن من تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد في أفق 2035”.

الوقائع والأرقام

من جهته، اعتبر الصحفي والمحلل السياسي يونس دافقير، أن رئيس الحكومة تمكن من تقديم صورة ممتازة  عن 100 يوم بالوقائع والأرقام. وحول منجزات غير مادية( ميثاق الأغلبية/ روح الفريق/ الإطراء على الحلفاء ..) إلى منتوج سياسي مغاير  للسابق”.

وأضاف دافقير أن “أهم حاجة ما جابش خطاب جديد يجمع ويطوي به مع الالتزامات الانتخابية بمبرر اكراهات الدولة، بالعكس أكد أنه ملتزم بتنفيذ جميع وعوده، وعطا أمثلة على بداية التنفيذ. وقال أيضا انه اذا فشل غادي يخبرنا” على حد تعبير دافقير. 

وختاما، فإن لقاء أخنوش، قد وضع خارطة الطريق التي تسير بها حكومته مختلف المجالات، وكانت موفقة إلى حد ما، وجاءت بمقترحات وإجراءات جديدة. لكن بقي قطاعي الصحة والتعليم، والذي تميزا بكثير من التدبير الاجرائي والروتيني للشأن التعليمي والصحي بالمغرب، دون تسجيل أي إجراءات أو إصلاحات أو أوراش جديدة في القطاعيين للنهوض بهما.”

انتقل إلى أعلى