يقرأ حاليا
سيناريو الإغلاق بالمغرب.. مصادر باللجنة العلمية تكشف لـ”نقاش” معطيات جديدة
FR

سيناريو الإغلاق بالمغرب.. مصادر باللجنة العلمية تكشف لـ”نقاش” معطيات جديدة

سيناريوهات مخيفة لا رغبة لعدد كبير من المغاربة في أن تقدم عليها الحكومة، أسوأها بالنسبة لهم السيناريو المتعلق بالإغلاق الشامل، والعودة إلى الحجر الصحي، الذي يبقى واردا في حال ارتفعت نسبة الحالات الموجودة بغرف الإنعاش، بحسب ما أكده بروفيسور باللجنة العلمية لمكافحة كوفيد19 لـ”نقاش21″.

المتحور

قال البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية، إن المعطيات التي توصلت بها اللجنة من خبراء أشرفوا على الحالات التي أصيبت في جنوب إفريقيا، فإن “أوميكرون” متحور يشكل خطورة كبيرة بالدرجة الأولى على غير الملقحين، والمصابين بأمراض مزمنة ثم من لم يتلقوا الجرعة الثالثة.

وأضاف المتحدث أن الأعراض التي تظهر على الشخص بسبب هذا المتحور، هي نفسها الناتجة عن “ديلتا” إلا أنه أكثر انتشارا منه.

وشدد المتحدث، على ضرورة تلقي الجرعات الثلاث من اللقاح، مؤكدا أن المغرب يتوفر على مخزون يقدر بـ 13 مليون جرعة، موضحا أنه “ليس على المغاربة القلق بخصوص صلاحية اللقاح”.

وأكد المصدر ذاته، أن 83 بالمئة من الوفيات بسبب كورونا، إما أنهم كانوا غير ملقحين، أو حصلوا على جرعة واحدة فقط، منهم 17  بالمئة تلقوا جرعتين وأمضوا 5 أشهر دون أن يتلقوا الثالثة.

وبلغة الأرقام دائما، فإن 22 بالمئة فقط من المواطنين فوق 60 و64 سنة، تلقوا الجرعة الثالثة، و27 بالمئة فوق 67 عام أخذوا الجرعة الثالثة، و”بالتالي فهم الأكثر عرضة لمخاطر المتحور”.

وفي نفس الوقت شدد البروفيسور على أن 13 امرأة حامل توفيت خلال الموجة الأخيرة لكوفيد، داعيا النساء الحوامل إلى التوجه لمراكز التلقيح.

جواز التلقيح

كشف عفيف، أن عدد من المغاربة لم يكن لهم موقف من اللقاح وإنما الطريقة التي دبر بها الإجراء المتعلق بجواز التلقيح، هي التي دفعت البعض منهم إلى التراجع عن التلقيح.

ونفى فرضية تجريب مراحل التلقيح على البشرية، مؤكدا أن 7 ملايير جرعة تم توزيعها عبر العالم، فيما وزعت في المغرب 49 مليون جرعة، “حنا ماشي بوحدنا وإنما العالم يعيش تداعيات هذا الوباء”.

وهو يؤكد على أهمية التلقيح، أكد أنه “ليس من السهل على الدولة اتخاذ قرار تعليق الرحلات مع عدد من الدول لأسبوعين كاملين، في وقت كان هناك مواطنون ينتظرون هذه الفترة لزيارة ذويهم، وعائلاتهم، لكن حفاظا على صحة المواطن ولكي تسير عجلة الاقتصاد، فأضعف الإيمان أن يتوجه الناس لمراكز التلقيح”.

حجر صحي

كشف البروفيسور المصطفى الناجي في اتصال مع “نقاش21″، أن خيار الحجر الصحي لحد الآن غير مطروح وذلك بالنظر للمؤشرات الإيجابية التي يحققها المغرب، فيما يهم عدد الحالات، ونسبة امتلاء غرف الإنعاش، ومعدل الإماتة.

واستدرك البروفيسور “في حال كان هناك تصاعد في هذه المؤشرات، فستضطر الدولة للعودة للحجر، فالمنظومة تتوفر فقط على 5000 سرير، إلى حدود الآن امتلأ منها 5 بالمئة”.

وقدم عفيف، بريطانيا كمثال للحديث على أهمية اللقاح في الحفاظ على المنظومة، ” بالرغم من أنها تسجل بين 30 ألف و50 ألف حالة في اليوم، إلا أن عدد حالات الإنعاش لا ترتفع، لأن نسبة تلقي اللقاح في صفوف المواطنين مرتفعة”.

أما فرنسا، يضيف المسؤول الصحي، فقد سجلت في 14 نونبر 10 آلاف حالة في اليوم، وانتقلت بسرعة لتسجيل 34 ألف حالة، أي في ظرف أسبوعين تضاعفت النتيجة ثلاث مرات.

وحمل عضو اللجنة العلمية جزء من المسؤولية لغير الملقحين، في حال اضطرار الحكومة الإعلان حجر صحي، مؤكدا “يوم السبت الماضي تلقى 500 فرد الجرعة الأولى، في الوقت الذي يتوزع أكثر من 3000 مركز تلقيح على مختلف ربوع المملكة، وفي الوقت الذي أخذ مليون شخص في فرنسا موعدا من أجل تلقي جرعته، مؤكدا أن الناس فهمت أنها وحدها التدابير واللقاح ما يمكن أن تشكل حاجزا بينها وبين هذا المتحور”.

انتقل إلى أعلى