دعت جمعية الشبيبة المدرسية، حكومة أخنوش إلى “التراجع الفوري عن القرار الأخير المتخذ من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والقاضي بتحديد السن الأقصى لاجتياز مباراة التعليم في 30 سنة بالإضافة إلى شروط أخرى.
كما دعت الشبيبة في بلاغ لها، إلى ضرورة “فتح المجال أمام جميع من تتوفر فيهم الشروط الجاري بها العمل للتباري تحت أرضية الاستحقاق والتنافس الشريف. واعتبرت أن مسألة التربية والتعليم مسألة دولة ومجتمع وليست قضية قطاع وزاري فريد، مما يستوجب فتح نقاش عمومي قبل أية خطوة إصلاحية مبنية على الفجائية”.
وأكد المصدر ذاته، على ضرورة احترام المبادئ الدستورية وقانون الوظيفة العمومية في كل مباراة توظيف، بما يحقق المساواة والإنصاف وتكافئ الفرص بين جميع المتبارين من أبناء المغرب الواحد، علاوة على رفضها التام لمبدأ تكافؤ الفرص المكفول دستوريا بين صفوف الشباب حاملي الشواهد لولوج لمهن التدريس”.
ودعا البلاغ، الحكومة الحالية إلى نهج مقاربة تشاركية مع كافة المؤسسات الدستورية ومختلف الفرقاء والشركاء المعنيين بالإصلاح التعليمي قبل اتخاذ أي قرار مصيري. كما أن الشبيبة المدرسية طالبت في بيانها بضرورة مراجعة نظام التعاقد في هذا القطاع الحساس، حتى تتحقق المساواة بين كافة العاملين فيه، وحتى نقطع مع أجواء الاحتقان ونضمن الاستقرار والسلم الاجتماعيين.
وشدد البلاغ، على أن التخطيط لمستقبل الأجيال القادمة، يجب أن ينطلق بالأساس من إيجاد حلول للأجيال الحالية من خلال توفير فرص العمل الكريم وتوفير بنيات الاستقطاب والتوجيه.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة في بلاغ لها شددت على أن كل الإجراءات المتخذة في هذا الإطار تتماشى مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة، والمتمثلة في وضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء. بالإضافة إلى المساهمة في الاستجابة إلى تطلعات وانتظارات المواطنين فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبنائهم، معتبرا أن الإجراءات الجديدة المذكورة تشكل محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية.
