يقرأ حاليا
بنموسى والنقابات.. إشادة بالإنطلاق وأسف على الأجندة “الفارغة”
FR

بنموسى والنقابات.. إشادة بالإنطلاق وأسف على الأجندة “الفارغة”

استقبل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم أمس الجمعة، النقابات الأكثر تمثيلية بمقر الوزارة بالرباط، دون أن يسفر اللقاء عن تسطير أجندة واضحة لحل الملفات، حيث اكتفى الوزير بإبداء استعداده لمناقشة الملفات العالقة في أقرب وقت.

 

في هذا السياق قال عبد الرزاق الإدريسي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم، إن “الوزير اعتبر هذا اللقاء أوليا، للحديث حول منهجية العمل” ، مبرزا أن” دعوة الوزير للنقابات مباشرة بعد تشكيل الحكومة أمر إيجابي، وفي وقته خاصة أنه يأتي بعد مرحلة شهدت غيابا تاما للحوار، ومناقشة المشاكل، إذ لم تجلس النقابات على طاولة الحوار مع الحكومة ومع وزير التعليم السابق لأزيد من سنتين، مضيفا أن “اللقاءات التي نظمت في هذا السياق لم تكن تنتهي في غالب الأحيان بنتائج إيجابي” .

وشدد المسؤول النقابي في اتصال مع “نقاش21”، على أنه لم يعد مقبولا الممطالة في ملفات الأساتذة المتعاقدين، وحاملي الشهادات والمساعدين التقنيين، المساعدين الإداريين، وملفات أخرى لم يتم إصدار مراسيم خاصة بها، وذلك في انتظار إعداد النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية والتعليم الأولي، الذي سيشكل حلا لكل المشاكل، بحسب المتحدث”.

ومن جانبه اعتبر عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، أن” دعوة الوزير تعتبر الأسرع في تاريخ الوزراء الذين مروا على رأس القطاع، مبديا أسفه في الآن ذاته لعدم الإتفاق حول أجندة واضحة ومحددة زمنيا، إذ اكتفى الوزير بالقول “سنعمل على إطلاق جولات الحوار القطاعي في أقرب الآجال”.

وقدم الراقي مذكرة نقابته التي تضم 26 ملفا يحتاج إلى معالجة فورية، كما تضمنت المذكرة ذاتها مقترحات حلول لكل ملف على حدة.

المقاربة الأمنية

نبه عبد الرزاق الإدريسي إلى أن محاكمة واعتقال الأساتذة، لا يحدم شروط إنجاح الحوار، خاصة أنها محكمات تؤجل في كل مرة فتعقبها احتجاجات وقمع واعتقال واحتقان وغياب المدرسين عن فصولهم الدراسية.

وطالب النقابي بنموسى بالحسم في هذا الملف قبل إطلاق الحوار لمواصلته في جو هادئ وبإشراك رجال ونساء التعليم.

وأضاف المتحدث “ملفات “العرضيين”، الذين أدمجوا في الوظيفة العمومية دون أن يتجاوز تقاعدهم 1500 درهم، وضحايا النظامين 1985 و 2003 الذي تمت معالجته جزئيا في اتفاق 25 أبريل 2019، والمبرزين، والمربيات والمربين، كلها تحتاج إلى الحكمة في التعامل وليس العنف”.

وبحسب الراقي فإن الوزير لم يتطرق لتفاصيل الزيادة في أجور الأساتذة التي ترافع بها حزب التجمع الوطني للأحرار خلال حملته الإنتخابية، خاصة أن هناك حديثا عن حصر هذا الإجراء لفائدة الموظفين الجدد في صفوف الشغيلة التعليمية، مؤكدا أن بنموسى يعتبر التصريح الحكومي وتقرير النموذج التنموي مرجعا ستبنى عليه الحلقات المقبلة من الحوار، وستنبع منهما حلول كل المشاكل.

بنموسى وأمزازي

ومن جانبه أكد الكاتب العام للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، على ضرورة التسريع بتسوية الوضعية المالية والإدارية للمترقين سواء بالإمتحان المهني أو بالإختيار.

إقرأ أيضا

وشدد المتحدث ذاته على تنظيم الحركات الإنتقالية الثلاثة في صيغها الثلاثة، وطنيا وإقليميا وجهويا، مع تمكين الشغيلة من الإستقرار وجمع شمل الأسر من نساء ورجال التعليم.

وبقدر إجماع النقابات التي حضرت الإجتماع على أهمية “الخطوة السريعة” التي بادر إليها بنموسى، بقدر ارتياح الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، حيث كشف الراقي في حديثه مع “نقاش21″ أن بنموسى لن يكون كسابقه الذي أساء إلينا كثيرا، ووظف وسائله لحرمان الكونفدرالية من نيل المراتب الأولى خلال انتخابات ممثلي المأجورين الأخيرة، وتحكم في التقطيع المجالي والفئوي لتوجيه النتائج، وذلك بعد حصار وقطيعة مع نقابتنا دامت أزيد من سنتين”.

 

 

 

انتقل إلى أعلى