يقرأ حاليا
فيديو. هذا ما قاله الطيب حمضي عن تفاصيل الجائحة في المغرب.. مُتحدثا عن البدايات
FR

فيديو. هذا ما قاله الطيب حمضي عن تفاصيل الجائحة في المغرب.. مُتحدثا عن البدايات

“لازلتُ خائفا، وكُنتُ خائفا، وسأظلُّ خائفا من كوفيد 19، لأن عصر الجائحة لا يزال في بداياته، والفيروسات في أوج تطورها” بهذه الكلمات انطلق الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية ورئيس نقابة الطب العام بالمغرب، في الحديث عن تأثير الفيروس على تفاصيل الحياة اليومية المُعتادة، وعن أبرز المَحطات التي واجهت المغرب إثر مُواجهته، من البداية إلى حين اعتماد عدد من اللقاحات.

 

ويروي حمضي لـ”نقاش 21″ جُملة من التفاصيل العالقة في ذاكرته بخصوص الجائحة التي غيرت معالم العالم، وكسرت تقاليد العولمة، بالقول إن “الجار بِفعل كورونا بات يتفادى لقاء جاره، وبات من الصعب عليه الاستمرار في عقد اللقاءات والتجمعات مهما كان مِقدار إنسانيتها، لأن الخوف تلحف بنا”.

وأكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، على ضرورة “إعادة التفكير في علاقتنا مع البيئة، لأننا سنُؤدي الثمن غاليا في السنوات القليلة المُقبلة، وسنجعل الأجيال القادمة تُعاني من الآثار الوخيمة إن ظللنا في نفس عاداتنا السيئة، خاصة تُجاه الحيوانات التي أصبح الإنسان يُضيقُ عليها فسحة العيش السليم”.

كورونا غيرت نظرتي للعالم.. وللطب

“نظرتي للعالم بعد كورونا تغيرت، وكذلك الأمر بالنسبة للطب في المغرب، إذ بات لِزاما علينا السير نحو اعتماد الطب عن بُعد وجُملة من التكنولوجيات والتقنيات الجديدة لأنهم المستقبل، كما بإمكانهم فك العُزلة عن القُرى والبوادي، والفُقراء وغيرهم، وبالتالي تخليصنا من المُعاناة الإنسانية الكثيرة التي قد تتخبط بنا بين الحين والآخر” يضيف حمضي.

وأوصى حمضي في حديثه لـ”نقاش 21″ الحُكومة الجديدة، التي يترأسها حزب التجمع الوطني للأحرار، بضرورة العمل على برنامج لتدبير الأزمات الصحية، وسن مجموعة من الاستراتيجيات التي تَقِينا من ارتفاع نِسَب الحالات.

وفي السياق نفسِه، يُذكر رئيس نقابة الطب العام بالمغرب، أن “هذه الأزمة الصحية كانت اختبارا للأطباء وللحكومة وللمُواطنين، إذ غيرت نظرتنا إلى الأشخاص المُسنين، وذوي الأمراض المُزمنة” مشيرا إلى أننا في المغرب “نُعاني من تحديين، يتعلق الأول بارتفاع سن الشيخوخة، وارتفاع نِسبة المُصابين بالأمراض المُزمنة، وفي ظل تفشي فيروس كورونا تفاقم الأمر أكثر، وبات المُستقبلُ أمام أعيننا أكثر وضوحا، لعلنا نستطيع وضع استراتيجيات صارمة للحد من آثار الأزمة الوبائية”.

أما بخصوص البدايات الأولى لفيروس كورونا، وبعد أيام معدودة من إعلان اكتشاف أول حالة إصابة في المغرب، يقول حمضي إنه خلال “أول مقال لي كتبته بخصوص الفيروس، قلتُ إنه من المُستحسن إقرار حالة الطوارئ الصحية، وسن استراتيجية للتدابير الصحية التي لا نتوفر عليها، على غرار عدد من الدُول” مُردفا “كان من الواضح أننا أمام جائحة، وبالرغم من عدد اعتماد الدستور المغربي على حالة الطوارئ الصحية، كان لا بد من توجيه الخبراء القانونيين لخطورة الأمر، والبحث عن سُبل للتصدي للجائحة ولمُخلفاتها”.

وفي ختام حديثه لـ”نقاش 21″ يشير حمضي، إلى أنه “في سنة 2009 كانت البوادر الأولى لتفشي الفيروسات، وكُنت أتابع التقارير الدولية وتهيئ بعض الحكومات بوضع خطة صارمة لتجاوز الأزمة الصحية، وكان من المُتوقع أننا بصدد جائحة عالمية في السنوات المُقبلة”.

انتقل إلى أعلى