يقرأ حاليا
فيديو. هشام العسري يتحدث عن فيلمه “هم الكلاب” وإضراب الكوميرا بالدار البيضاء
FR

فيديو. هشام العسري يتحدث عن فيلمه “هم الكلاب” وإضراب الكوميرا بالدار البيضاء

هشام العسري، مُخرج وسيناريست مغربي، توصفُ أفلامه بكونها اقتباس من الواقع، لأنه من خلالها يسرق من الزمنِ أبرز أحداثه، فيُعيد صياغتها في قالب سينمائي يُسافر جُل المهرجانات الدولية؛ يزاوج بين الإخراج والكتابة والرسم وعدد من الهوايات الأخرى، ويصفه النُقاد بـ”المُتمرد”، إذ أنه ملتزم بضوابط الحِرفة السينمائية بحذافيرها مع إضافة توابله الخاصة المُستلهمة من قلب المُجتمع المغربي، البسيط في رُمته.

التقاه “نقاش 21” وروى جُملة من الأحداث العالقة بذاكرته، والتي اعتمد العديد منها في عدد من أفلامه من قبيل “هم الكلاب” و”ضربة فالراس” و”البحر من ورائكم” وفي عدد من الستكومات الرمضانية التي جالت بيوت المغاربة مثل “كنزة في الدوار” و”كلنا جيران”.

في هذا القسم، قال هشام العسري، “إنني في أفلامي أعمل على توظيف الأحداث البارزة من طفولتي، خاصة منها السياسية والاجتماعية كتيمة سينمائية، من قبيل إضراب الكوميرا الذي عاشته مدينة الدار البيضاء سنة 1981، الموظف في فيلم هم الكلاب” مُردفا “بالرغم من حداثة سني آنذاك إلا أنني أتذكر الخوف العارم من الشرطة الذي ظل حيا في عقلية المواطنين المغاربة”.

وعمل العسري في فيلم “هم الكلاب” على قصة مواطن مغربي تعرض للاعتقال عقب أحداث ما يُسمى بـ”إضراب الكوميرا” أو “انتفاضة الخبز” التي عاشتها مدينة الدار البيضاء سنة 1981، وسيُفرج عنه بعد ثلاثين سنة، ليمضي مذهولا، باحثا عن أسرته، فيتصادف مع أحداث الربيع العربي وإحدى المظاهرات بالعاصمة الاقتصادية.

“أنا لست صحافي ولا مؤرخ، أنا مخرج وسيناريست أتعامل مع الأحداث البارزة في التاريخ المغربي بنفس جديد، بالتركيز على الشخص وطريقة التصوير، والكتابة السينمائية الجديدة، في الحَبكِ السردي” يزيد العسري متابعا “عدد من الأحداث التي قمت بتوظيفها في أفلامي لم أعشها فعليا واقعيا، ولكنني أتعامل معها بنظرة المُخرج والكاتب، إذ أبحث وأعمل من وجهة مواطن مغربي فنان”.

ويزيد العسري “مثلا فيلم هم الكلاب، قوبل بالإيجاب في عدد من المهرجانات الدولية، إذ أن كل دولة لها تاريخ معين حاول فيها الشعب إسماع صوته، من قبيل البرازيل وإيطاليا وغيرهم” مُردفا بالنسبة لهيئة الإنصاف والمُصالحة التي سعت إلى إصلاح جُرح الماضي، هُناك هشاشة هيكلية، إذ يجب من خلالها “المُصالحة مع الذات، والاعتراف بأخطاء الماضي، ثم عبر رغبة حقيقية في الإصلاح”.

“المغرب دولة ديمقراطية” هذه هي أكثر جُملة أسمعها حين تُعرض  أفلامي في قلب المهرجانات الدولية، مشيرا “وذلك بالنظر إلى نوعية المواضيع المُعتمدة، غير أنني في المغرب، هناك عدد من الأشخاص ممن لا يملكون روح النقاش الجاد، يُشيرون إلى أنني أعمل على إبراز الجانب السيء في المغرب، وهذا فعلا أمر غير صحيح” يزيد العسري في حديثه لـ”نقاش 21″.

انتقل إلى أعلى