خلف الفيديو التي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الثلاثاء 14 شتنبر الجاري، موجة غضب عارم في صفوف نشطاء “فيسبوكين”، معتبرين أنه “تصرف مشين وأرعن، لا يمثل أخلاق المغاربة، التي تحترم حرية الشخص الآخر، رغم اختلاف اللباس والجنس والدين”.
ويُظهر الفيديو كيف تحرش المراهق بالفتاة، بعدما كانت تمشي رفقة شاب في احدى شوارع مدينة طنجة، ليقوم باللحاق بها خلسة بالفتاة، ويرفع ملابسها، ثم لمس أجزاء من جسدها، في مشهد وثقه أحد مرافقيه بواسطة هاتف محمول”.
وقد تم اثر ذلك، اعتقال 3 شبان تورطوا في هذه الجريمة، قاموا بتصوير ونشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الثلاثاء، قبل أن تتمكن عناصر الامن بطنجة، اليوم الأربعاء، من توقيف المراهق البالغ من العمر 17 سنة، والمتورط الرئيسي في هذه القضية.”
وفي أول خروج له مساء أمس، اعتذر علنية في فيديو، عن هذا التصرف، مؤكدا بأنه “لم يكن في كامل قواه العقلية، حين ارتكب جريمة التحرش بالشابة، مشيرا أنه “تم دس مخدر “المعجون” في “رايبي” شربه”.
كما وجه طلباً لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بالتوقف عن تداول الفيديو قائلا : “كنطلبكم تمسحو الفيديو ومتاخدوش الأمور بالضحك”، مضيفا “لو كنت في كامل قواي العقلية لما ارتكب ذلك الفعل”.
الأمن يتدخل ويوقف المتهم
أعلنت ولاية أمن طنجة، في بلاغ لها، أنه تم “زوال اليوم الأربعاء 15 شتنبر الجاري، توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قضية التحرش الجنسي والإخلال العلني بالحياء الذي كانت ضحيته فتاة بالشارع العام بمدينة طنجة، وشكل موضوع شريط منشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح البلاغ أنه “تم توقيف المتورط الرئيسي في هذه القضية، وهو قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، بمنطقة بوخالف بمدينة طنجة، وذلك في سياق البحث الذي باشرته الشرطة القضائية بمدينة طنجة في أعقاب تداول هذا الشريط، والذي أسفر يوم أمس الثلاثاء عن ضبط ثلاثة قاصرين يشتبه في تورطهم في توثيق ونشر فيديو التحرش في شبكات التواصل الاجتماعي، وتعريض الضحية للسب والشتم والتهديد”.
“ويجري حاليا إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لبحث قضائي من طرف فرقة الشرطة القضائية المختصة بمعالجة قضايا الأحداث الجانحين، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية” يضيف البلاغ.
