يقرأ حاليا
بوعياش تكشف تفاصيل عن “العنف والتحرش والمال والدين” في الإنتخابات
FR

بوعياش تكشف تفاصيل عن “العنف والتحرش والمال والدين” في الإنتخابات

سجل المجلس الوطني لحقوق الإنسان حالات للعنف الجسدي واللفظي وأشكال جديدة للتمييز ضد النساء بحجب صورهن من لوائح الانتخابات ومحدودية انخراط الأشخاص في وضعية إعاقة في الحملات الانتخابية.

العنف

وبحسب تقرير المجلس حول “ملاحظة الانتخابات التشريعية والجماعية”، والذي تتوفر نقاش21 على نسخة منه، فقد تم تسجيل 149 حالة، منها 21 حالات عنف جسدي ومادي.

وتتبع المجلس عدة منشورات وفيديوهات توثق لاعتداءات جسدية، بعضها عنيف، ضد أشخاص وضد مترشحات ومترشحين وكذا لمواجهات ومطاردات وتراشق بين مناصري وفرق حملات انتخابية.

كما اطلع على ادعاء باعتداء بالسلاح الأبيض ضد مستشار برلماني بجماعة البير جديد مطلع شهر شتنبر وعلى مواجهات بالحجارة بالناظور وأحداث عنف بجماعة أولاد عزوز بإقليم النواصر، والإعتداء الجسدي على شخص يبدون من خلال شريط فيديو أنه كان أمام منزله، وادعاء بالإعتداء بأسلحة بيضاء وهروات ضد مشاركين في حملة انتخابية بمنطقة بلفاع بإقليم اشتوكة أيت باها.

كما جرى رصد منشورات بادعاءات اعتداء على مقرات أحزاب والتعرض للتعنيف أو السب والقذف خلال الحملة.

المال، الدين والسلطة

وبخصوص ادعاءات استعمال المال والهيبات فقد أكد المجلس اطلاعه على بث هيئة سياسية يوم 27 شتنبر بالناظور، لفيديو تدعو فيه المواطنات والمواطنات إلى التصويت لفائدة مرشحيها، وتذكرهم أن هؤلاء قدموا لهم مساعدات عينية ونقدية خلال الحجر الصحي المفروض بداية انتشار جائحة كوفيد19.

من جهة أخرى رصد المجلس خروقات فيما يتعلق بعدم احترام المعطيات ذات الطابع الشخصي، إذ استعملت هيئات سياسية ومرشحات ومرشحين هذه المعطيات الخاصة بالمواطنين، حيث توصل هؤلاء برسائل نصية تدعوهم للتصويت لفائدة هيئة سياسية وذلك في عدد كبير من المدن.

وفيما يخص حياد السلطات والمقيمين الدينيين، فقد تم رصد التدخل في بعض الحالات المعزولة، كما حدث في القرية وجماعة حصين بمدينة سلا حين تدخلت السلطات المحلية لفض النزاعات بين مرافقي بعض المرشحين يومي الخميس والجمعة ثاني وثالث شتنبر، غير أن المجلس رصد أيضا حالات الحياد السلبي كما حدث في عدد من المدن التي شهدت مواكب ضخمة للسيارات.

إقرأ أيضا

بالإضافة إلى ذلك، فقد ادعى مواطن استمالة السلطات له حيث حاول توضيح توصله بظرف يحمل معطياته للتصويت وبداخله منشور لائحة حزب.

أما ما يخص بالقيمين الدينيين فقد سجل المجلس في 30 حالة قيام أنشطة للحملة الانتخابية في أماكن العبادة كما سجل في 53 حالة مشاركة مرشدات دينيات في أنشطة الحملة الانتخابية، وتصريحا للقيمين ذي صلة بالحملة الانتخابية.

النساء

رصد المجلس منشورات عديدة للتنمر ضد مترشحات أو مساندات بسبب المهنة أو اللباس أو شكل الصور في الملصقات الانتخابية، وصل في بعض الحالات إلى حد التحرش والإيحاءات ذات الطبيعة الجنسية أو مهاجمة المعنيات انطلاقات من لباسهن “جرى رصد أكثر من 500 منشور بخصوص إحدى الحالات في هذا السياق”.

وأفاد المصدر ذاته أن المعطيات المتعلقة بحضور النساء في الاستحقاقات الثلاثة تؤكد استمرار التفاوت بين تطور المنظومة القانونية والعقليات في المجتمع. فبينما عززت الاليات القانونية لمشاركة المرأة في الحياة السياسية (من خلال تخصيص اللوائح الجهوية للنساء على مستوى الانتخابات التشريعية وخلق لوائح للنساء ومقاعد ملحقة في الجماعات الخاضعة للاقتراع الفردي)، فإن أثر القانون على التمكين السياسي للمرأة عبر تحسين وضعها الاعتباري في المجتمع يبدو محدودا وبطيئا، كما يؤشر على ذلك ضعف الترشيحات النسائية خارج اللوائح الجهوية المخصصة حصريا للنساء. كما يعبر عن انشغاله العميق والحدث غير المسبوق المتمثل في حجب صور نساء “مرشحات بدون وجوه” على الملصقات الانتخابية.

انتقل إلى أعلى