قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وعلى رأسها سعد الدين العثماني، تقديم استقالتها من المسؤولية، ودعت لعقد مؤتمر وطني استثنائي من أجل انتخاب قيادة جديدة للحزب.
ويأتي قرار الأمانة العامة بعد الهزيمة التي مني بها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية ل8 شتنبر، واعتبرت قيادة المصباح نتائج الإنتخابات “غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية بالمغرب ولا موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي وحصيلته في تدبير الشأن العام المحلي والحكومي والتجاوب الواسع للمواطنين مع الحزب خلال الحملة الانتخابية”.
وأعلنت الامانة العامة أنها تتحمل كامل مسؤوليتها السياسية عن تدبيرها لهذه المرحلة، ولهذا فقد قدم أعضاؤها استقالتهم مع استمرارهم في تدبير شؤون الحزب طبقا لمقتضيات المادة 102 من النظام الداخلي للحزب.
ودعت الأمانة العامة لعقد دورة استثائية للمجلس الوطني يوم السبت 18 شتنبر الجاري، من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة كما دعت للتعجيل بمؤتمر وطني استثنائي للحزب في أقرب وقت ممكن.
وأكدت قيادة الحزب أن الأخير سيواصل نضاله خدمة للوطن والمواطنين من موقع المعارضة الذي يعتبره الموقع الطبيعي خلال هذه المرحلة.
يذكر أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب دعا العثماني صباح اليوم لتقديم استقالته بسبب النتائج غير المرضية التي حصدها حزبه، محملا إياه مسؤولية الوضعية التي وصل إليها البيجيدي الذي قاد التحالف الحكومي لولايتين متتاليتين.
