في حوار أجراه “نقاش21” مع ياسين عالية، عضو مؤسس لحركة “معا، كشف الأخير أن الحركة المدنية بقبعتها السياسية، جمعت مجموعة من الشباب داخل إطار موحد من أجل الدفاع عن قضايا المجتمع، مشيرا أنها ستعد مشروعها المجتمعي بإشراك المغاربة في إعداد واقتراح الحلول.
وانتقد المتحدث طريقة تدبير السياسيين بالمغرب لشؤون المغاربة، واصفا إياها “بالسياسة الإنتخابوية”، عوض الإشتغال على تفعيل صلاحياتهم الدستورية من أجل فعل سياسي جريئ، وفق ما تخوله القوانين وليس وفق ما يمنح لهم. على حد تعبيره.
وتأسف لـ”خنوع” الفاعل السياسي، والمنتخبين على مستوى الجماعات والجهات الذين يعجزون على تنفيذ مشاريع معينة بحجة عدم موافقة أشخاص لم ينتخبهم المواطن.
وفي نفس الوقت رفض عالية دعوات من وصفهم بـ”حزب الكنبة” الذين اختاروا مقاطعة المؤسسات والإنتخابات، بحجة عدم توفر الشروط السياسية للمشاركة، معتبرا الأمر عدمية لا تخدم المجتمع والدولة، ولا يمكن أن تصل بالمغاربة إلى التنمية والديموقراطية التي ينشدنوها.
إلا أن عضو المكتب السياسي للحركة شدد على ضرورة المشاركة بالتصويت العقابي ضد المرشحين الذين ثبت فسادهم وحامت حولهم الشبهات، والذين كانت حصيلتهم فارغة طيلة الولاية.
واعتبر ضيف نقاش 21، دستور 2011 من أفضل الدساتير التي مرت في المغرب، مضيفا “السياسيين جاهم بارد لأنهم لم يستطيعوا المطالبة بتعديل دستوري، فعلى الأقل ليحرصوا على تنزيله ديموقراطيا، ولتمتلك النخب الجرأة لتفعيل صلاحياتها، دون رقابة ذاتية”، عوض الإختلاف والجدل حول مادة متعلقة بـ”الإثراء غير المشروع” في القانون الجنائي.
أما بخصوص الإستحقاقات الإنتخابية الجارية، فقد عبر عالية عن امتعاضه من مستوى النقاش السياسي لزعماء الأحزاب، متحدثا عن افتقاد الرأي العام المغربي للتناظر بين شخصيات تتوفر على كاريزما عالية وخطاب سياسي جدي بمستوى عالي.
