يقرأ حاليا
بالصوت. حمضي يطمئن المغاربة ويكشف لـ”نقاش 21″ معطيات بخصوص متحور “مو”
FR

بالصوت. حمضي يطمئن المغاربة ويكشف لـ”نقاش 21″ معطيات بخصوص متحور “مو”

أعلنت منظمة الصحة العالمية، في الأيام القليلة المُنصرمة، عن مُراقبتها لمُتحور جديد من سلالة فيروس كورونا، يُسمى بـ”مو”، فيما كشفت عدد من المُعطيات كونه يُقاوم اللقاحات؛ الشيء الذي أثار نقاشا عارما، ومخاوف أكبر عبر العالم، والمغرب ليس في معزل عن هذا المُعطى الهام، خاصة بعد ظهوره في 39 دولة إلى حدود اللحظة.

ويرى الطيب حمضي، رئيس نقابة الطب العام بالمغرب، وطبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أن المتحور “مو” “mu” الذي ظهر في كولومبيا، خلال شهر يناير المُنصرم، أي قبل ثمانية أشهر، “لا يُشكل أي نوع من القلق في المغرب، إذ لا يُشكل أي مصدر للخطر، إلى حدود الساعة، وذلك بحسب المعطيات العلمية المتوفرة حاليا، بالرغم من قلتها، وبالنسبة لرأي عدد من الخبراء الدوليين المُتبعين لهذه النوعية من السلالات”.

“منظمة الصحة العالمية، صرحت بكون هذا المتحور الجديد جدير بالمُتابعة، لكنه ليس خطرا إلى حدود الآن” يوضح حمضي في حديثه لـ”نقاش 21″ مردفا “أطلق على المُتحور الجديد اسم “مو” كي لا تظل أسماء المُتحورات مرتبطة بالدول، لتفادي الوصم الاجتماعي بين الدول”.

وفي السياق ذاته، أكد حمضي أن متحور مو الذي يُعرف علميا باسم B.1.621 “قليل الانتشار في العالم، بنسبة 0.1 في المائة”.

ووصلت نسبة الإصابة بهذا المُتحور في كولومبيا إلى 39 في المائة، أما في دول الإكوادور فتصل إلى 13 في المائة.

لماذا هناك تخوف من أن يُقلل “مو” من فعالية اللقاح؟

أثار هذا المتحور الجديد عددا من المخاوف عبر العالم، من أنه قد يتهرب من مناعة الجسم، التي تم تطويرها في الفترة الأخيرة بعد تلقي لقاحات مُختلفة لمواجهة كورونا.

إقرأ أيضا

بحسب التوضيحات التي قدمها حمضي، إن “كافة المُعطيات المُتوفرة حاليا، تشير لكون هذا المُتحور يُقلل من المناعة ومن فعالية اللقاءات، على غرار متحور “بيطا” الذي عُرف في جنوب إفريقيا؛ مما يعني أن الإنسان المُلقح ليس في مأمن من الإصابة بهذا المُتحور”.

“لكن هذه المُعطيات مبنية على عدد من الدراسات الأولية في المختبر، وليست قائمة على دراسات ميدانية، لهذا أكد عدد من الخبراء كون هذا المُتحور لا يدعو إلى القلق، بل هي مصدر اهتمام وتتبع” يضيف رئيس نقابة الطب العام بالمغرب.

وأشار حمضي، إلى ضرورة “الحرص على استمرارية الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وأنه يجب علينا تسريع وتيرة اللقاح من أجل إضعاف انتشار الفيروس، والحد من ظهور الطفرات بسرعة، والاقتراب من نهاية الجائحة”.

انتقل إلى أعلى