لا زالت مواقع التواصل الاجتماعي تشهدُ انتقادات عارمة لمتابعين الشأن العام الوطني، لعدد من صور اللوائح الانتخابية للمُترشحين الطامحين في الظفر بالمقاعد البرلمانية؛ فبين من انتقد جودة الإعلان عن الترشح، وبين من انتقد غياب الحِرفية والإبداع لدى عدد من الأحزاب، وبين من أشار إلى غياب صور بعض المترشحين، ومن انتبه إلى غياب صفات عدد آخر منهم، توالت المنشورات.
موجة من السًخرية تطال الانتخابات الجارية، على المنصات الرقمية، أبرزها يتعلق بالحملة الدعائية الميدانية لبعض الأحزاب، ممن جالوا بين دروب المُدن، في انعدام تام للتدابير الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة إثر تفشي فيروس كورونا، من قبيل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، واستعمال المُعقمات، وعدم تجاوز 25 شخصا في التجمعات، وهو الرقم الذي اعتمدته وزارة الداخلية على الأحزاب السياسية.
إلى ذلك، تداول عدد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشوارع مختلفة في عدد من المدن المغربية، منتقدين من خلالها ما وصفوه بـ”انعدام الثقافة البيئية لدى عدد من الأحزاب السياسية”، ومعلقين “الأوراق منثورة في الشوارع، وشوهت منظر المدينة”.
وعبر آخرون، عن كون الانتخابات الجارية كانت مُناسبة لتبادل التراشق بين بعض الأحزاب، وهم “ما لا يُكرس للأخلاق في السياسة، والتعاون على تلبية طموحات المواطنين” بحسب عدد من التعليقات المُتداولة؛ الشيء الذي جعل مساحة النقاش السياسي في شأن الانتخابات تتزايد، إلى حد وُصولها إلى عدد من المجموعات النسائية، التي كانت تُعرف فيما قبل بمُشاركة وصفات الطبخ والروتين اليومي للنساء المغربيات.
