من المرتقب أن تعيش ساكنة وزوار مدينة الرباط، على إيقاع يوم هادئ، بعيدا عن ضوضاء السيارات وانبعاثاتها السامة، يوم الأحد 26 شتنبر القادم، من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة السادسة مساء.
وتتيح مبادرة “يوم بدون سيارات” فرصة التجول في شارع محمد الخامس، المُتواجد بقلب العاصمة المغربية، بعيدا عن أصوات السيارات، للتذكير بأهمية التقليل من انبعاثات الغازات السامة، التي تصل نسبتها إلى 70 في المائة بسبب وسائل النقل.
ويرى عزيز الفكاكي، رئيس جمعية شباب القرن 21 التي تُنظم المبادرة، أن الهدف من استمرار تشبثهم بتنظيم المبادرة بالرغم من تفشي الجائحة في ربوع المملكة، هو تحسيس المُواطنين المغاربة بضرورة الراحة من التلوث البيئي والسمعي، ولو تعلق الأمر بيوم واحد فقط.
وأوضح الفكاكي، في حديثه لـ”نقاش 21″ أن هذه المبادرة أتت بعد انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، وما تلاه من مشروع القافلة البيئية التي نُظمت في سنة 2016، كواحدة من مُخرجات قمة المناخ العالمي “كوب 22″ بمدينة مراكش، والتي كانت تهدف إلى جعل الدول تلتزم بخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري”.
“هناك عدد من العوامل التي نُراهن عليها من أجل إنجاح الفكرة سنويا، منها ما يتعلق بتخليص شارع محمد الخامس من السيارات، لما له أولا من دلالات رمزية، ومن تم تحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على البيئة، وأهمية تخليصها من الضوضاء؛ وسيلتحق هذه السنة عدد من الشخصيات الدبلوماسية لتعزيز الحدث”، يشير الفكاكي.
ويعتبر “يوم بدون سيارات” واحدة من الآليات الأساسية للأمم المتحدة، لتشجيع الوعي العالمي، والعمل من أجل البيئة، وتعود ذكراه الأولى إلى سنة 1956، حين اضطرت عدد من الدول إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الصارمة للحد من استعمال السيارات.
