يقرأ حاليا
بالصور.. أحزاب لم تحترم معايير التدابير الصحية أثناء جولاتها الانتخابية
FR

بالصور.. أحزاب لم تحترم معايير التدابير الصحية أثناء جولاتها الانتخابية

بالرغم من سعي عدد من الأحزاب إلى استثمار مبالغ كبيرة للترويج لبرنامجها الانتخابي، ولمُرشحيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كبديل عملي للارتباك الذي خلفته جائحة كورونا، إلا أنها لم تستطع الاستغناء عن الحملة الانتخابية المُباشرة، التي تسعى من خلالها إلى مقابلة المُواطنين، وحثهم على التصويت لصالحها.

ومن أجل القدرة على التأثير في المواطنين، ولمواجهة ما يعتبرونه مشكل العزوف عن المشاركة الانتخابية، أكدت عدد من الأحزاب أن نزولها إلى الشارع بات ضرورة مُلحة، غير أنها قوبلت بالكثير من الاستفسارات.

ورصد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي جُملة من السلوكيات التي صاحبت الحملات الانتخابية الميدانية لعدد من الأحزاب، التي وجدت نفسها أمام تحدي ضمان الحضور بشكل مباشر، “غير مبالية بالفترة الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وما تتطلب من ضرورة الالتزام بالتدابير الصحية”.

سلوكيات مُعاكسة لتفشي الجائحة

عدم ارتداء الكمامات، توزيع المنشورات، عدم احترام الحد الأقصى للتجمعات، عدم استخدام المُعقمات، سلوكيات وأخرى، تم رصدها من طرف المُواطنين، موثقين لها على حساباتهم الشخصية، ومعبرين عن استيائهم منها.

وقال عدد من المواطنين إنه “بالرغم من أن الظروف الوبائية التي تعيشها البلاد، تحد من التجمعات من قبيل عقد لقاءات كبيرة على غرار المحطات الانتخابية المُنصرمة، إلا أن عدد من الأحزاب لم تحترم المعايير التي من المفترض التماهي معها”.

البداية مع حزب الاستقلال الذي بالرغم من اعتماده على الدراجات الهوائية كوسيلة وُصفت بـ”المميزة”، إلا أنه خلال جولته بشوارع جهة كلميم، لم يلتزم بالتدابير الاحترازية من قبيل عدم توزيعه للمنشورات الورقية، واحترامه العدد الممكن في التجمعات.

بدوره، حزب العدالة والتنمية، بحسب عدد من المنشورات المُتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يأبه للتدابير الاحترازية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا بالمغرب، حيث عمد إلى توزيع المنشورات الورقية، ناهيك عن دسها تحت أبواب المنازل.

وبحسب ذات المنشورات المُتداولة، لم يحترم حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال جولته التي انطلقت من إمنتانوت إلى القلعة، التدابير المُقررة، إذ ناهز التجمع 200 شخص.

وإثر كلمة كان يلقيها عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، أقدمت باشا منطقة كيليز بمدينة مراكش، يوم أمس الأحد 29 غشت الجاري، على توقيف مهرجان خطابي للحزب، إثر تجاوز العدد داخل القاعة المُغطاة العدد الموصى به.

إقرأ أيضا

وعلى غرار الأحزاب التي تم ذكرها، نظم حزب الحركة الشعبية، بجهة الداخلة وادي الذهب، مسيرات جابت مختلف شوارع المدينة، بأعداد تفوق 25 شخصا، وهو الذي أوصت به وزارة الداخلية.

وأثارت هذه السلوكيات المُتفرقة، حالة من الانتقاد العام على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الظرفية الصحية الحالية التي تشهدها البلاد، من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، تستدعي الالتزام بالتدابير الاحترازية، لتفادي الوقوع في بؤر وبائية انتخابية.

وأوصت وزارة الداخلية، بعدم تجاوز عدد 25 شخصا في التجمعات العمومية بالفضاءات المغلقة والمفتوحة، وعدم تنظيم تجمعات انتخابية بالفضاءات المفتوحة التي تعرف الاكتظاظ، ونصب خيام بالفضاءات العمومية، وعدم تجاوز 10 أشخاص كحد أقصى خلال الجولات الميدانية، ومنح توزيع المنشورات على الناخبين بالشارع والفضاء العموميين، وكذا بمقرات السكن.

وانطلقت الحملة الانتخابية رسميا، يوم الخميس 26 غشت الجاري، فسارع بذلك المترشحين في كل من الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية، للكشف عن إعلان الترشيحات، وبرنامجهم الانتخابي، معتمدين بالأساس على الفضاء الرقمي، ومُعولين على الوصول لأكبر عدد من المواطنين من خلاله؛ إلا أن عدد من الأحزاب راهنت على المزج بين الحملة الانتخابية الافتراضية والميدانية.

ومن أجل تمويل الحملات الانتخابية لكل من الانتخابات التشريعية والجهوية والجهوية، المُقررة يوم 8 شتنبر المقبل، خصصت الحكومة حوالي 360 مليون درهم، منها 160 مليون درهم للحملات الخاصة بانتخاب أعضاء مجلس النواب، و180 مليون درهم للانتخابات الجماعية والجهوية.

أما بخصوص انتخابات مجلس المستشارين، فقد خصصت الحكومة دعما عموميا في حدود 20 مليون درهم، منها 12 مليون درهم لفائدة الأحزاب السياسية، و8 ملايين درهم لفائدة المنظمات النقابية.

انتقل إلى أعلى