في حوار خاص مع نقاش21، كشفت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد عن ما وصفته بالإختلالات التي أصابت اليسار المغربي، والتي كسرت وحدة الفدرالية، متهمة رفاقها “السابقين” بالمسارعة نحو التجميع العددي على حساب “توحيد رؤية اليسار” حول قضايا المجتمع والدولة.
ومن جهة أخرى تأسفت منيب لوضع القطيعة الذي جر النظام الجزائري شعبه ودولته إليه، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين الجارين لم تأخذ المنحى المنشود بعد حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956 والجزائر بعد 1962؛ خاصة بعد معركة التحرير التي خاضها الشعبان والتي كانت تستلزم السعي لبناء دولتين ديموقراطيتين، إلا أن المصالح الجيوستراتيجية حالت دون ذلك، فظل البلدان محط أطماع للخارج، بسبب الغاز والمعادن والفوسفاط والمحيط..فخلقت القوى المستعمرة صراعا وجرحا لم يندمل.
بالنسبة لمنيب فإن حل قضية الوحدة الترابية للمملكة يكمن في بناء جبهة داخلية وبناء دولة الحق والقانون وتعزيز الجهوية الحقيقية ل “التصالح مع كل جهات الوطن، وتوحيد شعبنا وبناء دولة قوية في إطار مغرب كبير، وهي الخلاصات التي أصدرها مركز أبحاث بن سعيد أيت إيدر”.
وترفض المرأة الوحيدة التي تترأس حزبا مغربيا المشاركة في الحكومة المقبلة في حال عرض عليها ذلك، معتبرة الظروف السياسية والشروط التي تجري فيها هذه الإستحقاقات لن تساعد الحكومة في تنزيل برنامج يقطع مع ممارسات الماضي، “نحن نريد المشاركة في الحكم لا أن يحكم بنا”.
وجوابا على سؤال وضعية الطفولة بالمغرب، وبالضبط تحدي تنشئة عدد كبير من أطفال مغاربة في بيئة أسرية عنيفة وغير قادرة على إنتاج “إنسان” سوي يكون إضافة لمجتمعه، قدمت منيب وصفتها للقطع مع هذا الوضع، مؤكدة على ضرورة تدخل الدولة لحرمان هذه الفئة من الآباء من أبنائهم ووضعهم تحت رعاية مؤسسات الدولة “الأطفال في المغرب هم أطفال الدولة أيضا وليس فقط أبناء والديهم”.
