يقرأ حاليا
بعد القطيعة الدبلوماسية.. هل سيلعب المُنتخب الجزائري على الأراضي المغربية؟
FR

بعد القطيعة الدبلوماسية.. هل سيلعب المُنتخب الجزائري على الأراضي المغربية؟

بعد أن قررت الجزائر قطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب، بصفة رسمية، ابتداء من يوم الثلاثاء 24 غشت، خلال مؤتمر صحفي عقده رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، بات مصير مباريات منتخب الجزائر التي ستُلعب على الأراضي المغربية انطلاقا من يوم 7 شتنبر القادم، شبه غامض.

وتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات للاستفسار حول مصير هذه المباريات، المُرتقب تنظيمها أمام كل من منتخب بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي على التوالي، خلال فترتي ما بين شهر شتنبر ونونبر؛ بين مُرحب تحت شعار “خاوة خاوة” وبين مُعارض بالقول: كيف يرضى مُواطن دولة قطعت علاقتها الدبلوماسية مع المغرب، اللعب على أراضيها؟”، فتباينت المواقف وتعددت الأسئلة ولكن يظل القرار الحاسم بأيادي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.

وكان قد أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال الأسبوع المنصرم، أن الملعب الكبير لمدينة مراكش، سيحتضن يوم 7 شتنبر المقبل، مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البوركينابي، برسم الجولة الثانية عن المجموعة الأولى، للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 بدولة قطر.

ماذا لو اعترض المُنتخب الجزائري عن المُباراة؟

بحسب قوانين تصفيات كأس العالم، إن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هو من يتكفل بكافة الإجراءات التنظيمية والمُراقبة بشكل صارم جدا، خارج أي حسابات سياسية، تطبيقا لعدد من الشروط الحاسمة؛ وإنه في حالة إذا تقرر مقاطعة هذه المباريات، فإن المنتخب الجزائري من المُتوقع أن يتعرض لعقوبة من طرف الكاف والفيفا، قد تصل حد الإقصاء من التصفيات وضياع حلم التأهل إلى المونديال بقطر، سنة 2022.

وباعتبارها مباريات مُستقلة، تُعد منتخبات بوركينافاسو والنيجر وجيبوتي كذلك مسؤولة بدرجة أقل، بعد أن رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم السماح لها باحتضان المباريات في ملاعبها، بالنظر إلى عدم استجابتها للمقاييس الدولية؛ وبالتالي فإنه لا يُمكن الحديث حاليا عن اعتذار المنتخب الجزائري عن المُباراة لأن ذلك سيجعله يتلقى عقوبات قاسية.

ناهيك عن عدم إمكانية رفض المغرب احتضان المباراة على أراضيها، بسبب عدد من العوامل التي تندرج ضمن الاتفاق ما بين اتحاد بوركينا فاسو لكرة القدم والجامعة المغربية لكرة القدم، فضلا عن ضيق الوقت، غير أنه يمكن الحديث عن إمكانية اعتذار المغرب عن استقبال كل من مباراة الجزائر ضد النيجير وجيبوتي بالنظر إلى توفر الوقت الكافي.

وتم تغيير مكان إجراء هذا اللقاء، حسب بلاغ للاتحاد الجزائري على موقعه الرسمي، بسبب تعليق الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم لملعب 4 غشت، بالعاصمة البوركينابية وغادودو بسبب عدم مطابقته لشروط الاتحاد الدولي لكرة القدم.

إلى ذلك، كان اتحاد بوركينا فاسو لكرة القدم قد تقدم بطلب إلى الجامعة المغربية لكرة القدم، من أجل السماح للمنتخب الجزائري على الملعب المُتواجد بمدينة مراكش، في المقابلة التي تندرج ضمن الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم 2022، الذي ستحتضنه دولة قطر.

وستخوض ثمانية منتخبات إفريقية، التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم “قطر 2022” في عدد من الملاعب المُحايدة، بالنظر إلى عدم قدرتها على تأمين ملاعب مهيأة لاستضافة المباريات بشكل يتماشى مع المعايير الدولية.

التاريخ يُعيد نفسه !

إقرأ أيضا

إن لعب المنتخب الجزائري على الأراضي المغربي في ظل الأزمة الدبلوماسية، لا يُعتبر بشيء جديد، إذ أنه سبق للمنتخب الجزائري أن واجه المنتخب المغربي في الدار البيضاء سنة 1979، لحساب الدور الأخير لتصفيات أولمبياد موسكو سنة 1980، وذلك بعد ثلاثة سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.

كما أن المنتخب الجزائري شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا، التي احتضنتها المغرب في شهر مارس 1988، وكان وقتها الخلاف الدبلوماسي لا يزال قائما بين الجارتين.

أما بخصوص إعلان الجزائر قطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب، في غضون الأسبوع الجاري، جاء رد المملكة المغربية من خلال بلاغ لوزارة الخارجية، أنها “أخدت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب”.

وأعرب المغرب، عن أسفه لهذا القرار “غير المُبرر تماما” مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.

انتقل إلى أعلى