يقرأ حاليا
“الشعوذة الإلكترونية”.. ظاهرة جديدة تقتحم “السوشل ميديا” للإطاحة بـ”ضحايا” جُدد
FR

“الشعوذة الإلكترونية”.. ظاهرة جديدة تقتحم “السوشل ميديا” للإطاحة بـ”ضحايا” جُدد

رغم فعالية شبكات التواصل الاجتماعي في تسهيل التواصل بين الأفراد والجماعات في شتى مناطق العالم، إلا أنها في المقابل بيئة خصبة لنمو ظواهر سلبية، فبقدر ما يتم الإقبال على منصات التواصل بقدر ما هناك ظهور ظواهر جديدة، آخرها توجه العديد من “المشعوذين” للبحث عن “كليان جداد”.

وتعتبر سهولة نشر المعلومات، ومشاركة المعلومات، والتواصل مع أكبر عدد من الأشخاص بأيسر السبل، وأقلها كلفة، وفي فترة زمنية وجيزة، من الأسباب المساهمة في اقتحام مايصطلح عليهم “المشعوذين” لوسائط التواصل الاجتماعي، مما يطرح صعوبة أمام السلطات للتحكّم في المحتوى الإلكتروني.
وفي هذا السياق، أكد عبد الهادي الحلحولي، أستاذ علم الاجتماع، بكلية الأداب بني ملال، أن ” بروز ما يسمى “الشعوذة الإلكترونية”، للإشارة إلى مختلف السلوكيات وأنماط الفعل والتفكير التي باتت تُروج، عبر فضاء الصفحات الويب. هذا اذا علمنا أن ما يقارب 95 في المائة من الشباب المغاربة، يتوفرون على موقع إما على صفحات “الفايس بوك” او “التويتر” أو كلاهما. ذلك بلغة الاحتمال، يمكننا القول إن “الفاعل في مجال هذه الممارسات، سوف يتقوى ما دام الزبناء الحقيقيون له من الشباب”، يقول الحلحولي.

طريقة لجلب زبناء جدد

وحول الأسباب التي دفعت هؤلاء الأشخاص “المشعوذين”، لاقتحام مواقع التواصل الإحتماعي؟، قال الحلحولي، الباحث في السوسيولوجيا، في تصريح لـ”نقاش21″،: إن اللجوء إلى هذه المواقع هو سلوك عقلاني من قبل الممارسين.
وأوضح المتحدث ذاته، في نفس السياق، أن “هذه الفئة من المحترفين “يُفكرون ويتتبعون غايات وفق وسائل محددة، منها وسائط التواصل الاجتماعي، وما تتيحه من إمكانيات واسعة لجلب زبناء جدد، مشيرا إلى أن “هذه الأيام، تعرف بروز مجموعة من “اللايفات”، والفيديوهات عبر موقع اليوتوب، والتي يقوم أصحابها بتقديم نصائح أو تفسيرات لطلبيات الزبناء تهم قضايا الزواج والعمل والغيرة….الخ”، وهذا التفاعل ينم عن التملك التقني الجيد للفاعل لكل أشكال التواصل والمناظرة الرقمية”.
ختاماً، اختيار هؤلاء “المشعوذين” لمواقع التواصل الاجتماعي، الغرض منه استقطاب الفئات الشابة، يقول المحلل السوسيولوجي، وللحد من هذه الأفعال التي تسلب عقول الشباب فكرياً واجتماعياً، يجب تقوية جبهة “التعليم النقدي، وهدم اليقينيات المسيجة لروح وتصور الشاب او الشابة للكون والواقع الاجتماعي بشكل خاص، مُردفا أنه، “يمكن التوعية عبر برامج حوارية، أو وصلات إعلامية، تبث عبر كل أشكال التواصل المتاحة”.
انتقل إلى أعلى