يقرأ حاليا
بنطلحة يُبرز دلالات الخطاب الملكي في الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب
FR

بنطلحة يُبرز دلالات الخطاب الملكي في الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب

roi-mohammed-VI-ni9ach21-maroc (1)

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى الأمة وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لثورة الملك والشعب.

وفي هذا السياق، قال محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ علم السياسة والسياسات العمومية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الخطاب الملكي أعاد التذكير بما تجسده  ذكرى ثورة الملك والشعب من ملحمة وطنية، تُلهم الشباب بالدفاع عن الوطن، إذ إنها ثورة مستمرة للدفاع عن الرابط المقدس، الذي يجمع بين العرش والشعب”.

المغرب يتعرض لهجمات مدروسة

وزاد بنطلحة، في تصريح لـ”نقاش 21″ أن “الملك محمد السادس، أكد أن المغرب يتعرض لهجمات مدروسة من طرف بعض الدول والمنظمات، لما يتمتع به من الأمن والاستقرار في ظل التقلبات العالمية، مذكرا لمن يهمهم الأمر أن المملكة المغربية دولة عريقة تمتد لأكثر من 12 قرنا”.

“جلالة الملك ندد بالحملة المدروسة التي تسعى إلى تشويه المؤسسة الأمنية المغربية، معتبرا أن الأعداء لا يريدون مغربا موحدا وقويا، لما يتمتع به من نعمة الأمن” يزيد المحلل السياسي في حديثه لـ”نقاش 21″ مردفا أن “الملك ذكر أن المغرب معروف بمكانته الإقليمية والدولية، حيث يحظى بمكانة متميزة، وبشركاء مهمين”.

مغرب اليوم ليس مغرب الأمس

وبحسب بنطلحة، إن “الملك ذكَّر أن هاته الدول التي تسعى إلى خلق مبررات لا أساس لها من الصحة من أجل تشويه سمعة المغرب، أن قواعد اللعبة تغيرت وأن مغرب اليوم ليس مغرب الأمس، وأن مسيرة المغرب التنموية ماضية في طريقها رغم تجنيد أعداء البلاد لكل الوسائل الممكنة، وأن هذه المؤامرات لا تزيدنا إلا إصرارا وأننا سنواصل مسارنا، حامين لحدودنا ومدافعين عن مصالحنا وأننا لن نأبه لهاته الهجمات والاستفزازات لأن المغرب قد تغير ولم يعد كما يريدون”.

إقرأ أيضا

أما في سياق حديثه عن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، يقول أستاذ العلوم السياسية، إن الملك أكد أن “المغرب اشتغل مع الطرف الاسباني لأجل إعادة المياه إلى مجاريها الطبيعية، وأنه تابع شخصيا سير الحوار والمفاوضات بين البلدين وأن ما وقع كان فرصة لإعادة النظر في الأسس والمحددات التي تحكم هذه العلاقات على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات، كما أكد جلالته أنه نفس الالتزام الذي تقوم عليه علاقة الشراكة والتضامن بين المغرب وفرنسا”.

وبخصوص الحديث عن الانتخابات المُزمع تنظيمها في ظل الأيام القادمة، أوضح بنطلحة، أن الملك أشار أنها “ليست غاية في حد ذاتها وإنما وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية تخدم مصالح المواطنين وتدافع عن قضايا الوطن، وأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية، وهذا هو السلاح للدفاع عن البلاد في وقت الشدة والأزمات والتهديدات”.

انتقل إلى أعلى