مباشرة بعد صدور البلاغ الأخير لوزارة الصحة الذي يحث المواطنين الملقحين بالجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا على الإلتحاق في أقرب الآجال بالمستوصفات للحصول على الجرعة الثانية، طفت على سطح النقاش تساؤلات وانتقادات المواطنين الذين وصفوا البلاغ بالمبهم، خاصة أن الملقحين لم يسمح لهم بالتعرف على نوع اللقاح الذي حقنوا به.
في هذا الصدد، كشف البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، في اتصال مع نقاش21، أن بلاغ وزارة الصحة لم يكن مفهوما بالشكل الكافي، موضحا أن على المواطنين الذين نودي عليهم للتلقيح بعد مرور أربعة أسابيع على تلقيهم الجرعة الأولى فهم المعنيون بأسترازينيكا، فيما الملقحين بسينوفارم تتم المناداة عليهم بعد ثلاثة أسابيع فقط.
وأضاف المتحدث أن آخر فوج تلقى الجرعة الأولى من أسترازينيكا في فاتح غشت، هو الفوج الذي من المفترض أن يتلقى الجرعة الثانية في 28 من نفس الشهر، داعيا المواطنين الذين توصلوا برسالة نصية تدعوهم لأخذ الجرعة الثانية للإلتحاق فورا بمراكز التلقيح، محذرا من تجاوز هذا التاريخ بسبب ضعف الإمدادات التي تصل إلى المغرب من الهند بسبب المشاكل التي تعاني منها.
ومن المرتقب أن يتوصل المعنيون بالجرعة الثانية برسائل نصية على هواتفهم خلال 48 ساعة المقبلة من قبل السلطات المختصة.
وأثنى البروفيسور على الخطة التي اعتمدها المغرب عبر تنويع مصادر اللقاح، مبرزا “المغرب بلد في طريق النمو واستطاع الوصول إلى 54 بالمئة من الملقحين بالجرعة الأولى، في أفق الوصول إلى 80 بالمئة خلال الأسابيع المقبلة”.
جدير بالذكر أن المغرب اعتمد خطة ناجعة فيما يهم عملية التلقيح من خلال الإحتفاظ لكل مواطن حصل على جرعته الأولى بجرعة ثانية، عكس ما قامت به بعض الدول كإيطاليا مثلا، حيث سارعوا لتلقيح مواطنيهم بسرعة بجرعة واحدة، ما أدى بهم إلى انتظار وصول الجرعة الثانية دون ضمان لكل مواطن منذ البداية.
