يقرأ حاليا
البقالي لـ “نقاش21”: لعبت بـ “شورط” جالب للحظ السعيد.. وعيني على لقب بطل عالمي
FR

البقالي لـ “نقاش21”: لعبت بـ “شورط” جالب للحظ السعيد.. وعيني على لقب بطل عالمي

بتوقيت قدره 8 دقائق و8 ثوان و90 جزءا من المائة، أحرز سفيان البقالي، العداء المغربي، يوم الاثنين 2 غشت، الميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع، لمسابقة ألعاب القوى، التي جرت ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية المقامة بطوكيو.

وأصبح المغرب ضمن الدول المتوجة بالميداليات في أولمبياد طوكيو بعد إنجاز البقالي، بعدما كان خارج سبورة الترتيب، عقب إقصاء الأبطال المغاربة المشاركين في مختلف الرياضات.

كريم التلمساني، مدرب البقالي الخاص، عبر عن سعادته لـ”نقاش 21″ بتتويج سفيان، بالقول: “نشعر بالاعتزاز بهذا التتويج، الذي لم يأتي صدفة، بل سبقته تداريب لسنوات طويلة، فسفيان تدرج بدء من فئة البراعم، وفاز في أول مشاركة في العدو الريفي الأول المنظم من طرف وزارة الشباب والرياضة، ثم بذل مجهودا كبيرا من أجل الوصول لهذه المرتبة الدولية”.

ابن مدينة فاس، البالغ من العمر 25 سنة، منح المغرب، أول ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو، بعد 17 سنة من غياب المغرب عن منصات التتويج الأولمبية، علما أن آخر من أحرز الميدالية الذهبية هو العداء هشام الكروج في دورة أثينا 2004، بعد فوزه بسباقي 1500 و5 آلاف متر.

وتعتبر ذهبية البقالي هي الأولى للبعثة المغربية في دورة الأولمبياد الحالية، والتاسعة للرياضيين العرب بشكل عام، حيث حصدوا 4 ذهبيات وفضيتين و3 برونزيات.

بعد عودته إلى أرض الوطن، أجرت “نقاش 21” حوارا مع سفيان البقالي، للتطرق لعدد من النقاط التي تخص تتويجه بطلا أولمبيا، ولمعرفة أبرز التحديات التي واجهته لإحراز هذا اللعب، فضلا عن التعرف على طموحاته المستقبلية.

أول ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو، بتوقيت قدره 8 دقائق و8 ثوان و90 جزءا من المائة، ما الذي تعنيه هذه الجائزة لسفيان البقالي؟

الألعاب الأولمبية هو أكبر محفل رياضي دولي لجميع الرياضات، طبعا أنا سعيد جدا بهذا التتويج.

تم تداول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بعدد من التعاليق من قبيل أن جامعة ألعاب القوى لم توفر اللباس الرياضي المُناسب لصورة المغرب في أولمبياد طوكيو، ما تعليقكم؟

الجامعة الملكية مشكورة على كافة المجهودات، وعلى الدعم اللامشروط للسيد الرئيس، إذ منذ أربعة سنوات تم تقديم دعم كبير، وعدد من التسهيلات، فالأمر فعليا ليس بالشيء اليسير، وخلف هذا التتويج يقف فريق عمل ومجهودات كبيرة.

أما بالنسبة للبدلة الرياضية، فقد قدمت الجامعة الرياضية واحدة، لكنني أفضل اللعب بـ”شورط” خاص بي “جالب للحظ”، وكافة التعليقات المذكورة لا أساس لها من الصحة.

ما هي التحديات والصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك في أولمبياد طوكيو؟

صراحة لم تكن هناك أي صعوبات، إذ كانت الاستعدادات على أحسن ما يرام، لأننا منذ سنتين ونحن في كامل الجاهزية من أجل الألعاب الأولمبية، إذ كانت مقررة في سنة 2020، فتم حينها برمجة سباق واحد للموانع “موناكو” فزنا فيه بكل سهولة وأريحية، الشيء الذي يُظهر مدى الجاهزية والاستعداد؛ ورغم تفشي الوباء فيما بعد، إلا أننا لم نتوقف عن التداريب إلى غاية حلول سنة 2021.

ما الرسالة التي تحب أن توجهها لكل المشاركين المغاربة في أولمبياد طوكيو ولم يحرزوا أي ميداليات؟

كما هو معروف فإن الميداليات ليست شيئا يتم توزيعه بكل سهولة، لأنه كبداية يجب أن يكون المشارك ضمن الخمسة أو الستة الأوائل في العالم، وهذا هو الشيء الذي يندر لدى المشاركين المغاربة في أولمبياد طوكيو، فيجب إذن الاشتغال بشكل جيد على كافة الرياضات التي من شأنها أن تجعلنا نُحرز العديد من الميداليات في ظل المسابقات الدولية القادمة.

 

الآن تفصلنا ثلاثة سنوات على الألعاب الأولمبية التي ستُقام في باريس، ويجب العمل من الآن بشكل تشاركي ومكثف من اللجنة الأولمبية والوزارة والجامعات، من أجل جاهزية المشاركين، بهدف إحراز تقدم في النتائج مُشرفة.

ما هي طموحاتك القادمة؟

لدينا حاليا صفة بطل أولمبي، ينقصنا التتويج كبطل العالم؛ الأن نحتل المرتبة الثالثة عالميا، ولا تفصلنا إلا أشهر قليلة لحلول بطولة العالم سنة 2022 و2023 و2024 و2025، هذه كلها محطات مهمة سنشتغل عليها بشكل جيد، ونتمنى من الله أن نكون في كامل الجاهزية للحصول على ميداليات أخرى.

انتقل إلى أعلى