يقرأ حاليا
لماذا نقاش21؟
FR

لماذا نقاش21؟

في زمن أضحت فيه المعلومة، كيفما كان جوهرها ومستوى صحتها، كلمة تقذفها الأفواه، وغدت التحقيقات من ذوي أصحاب التخصص تتهاوى كفريسة بين أفواه التفاهة والسذاجة على جدران استوطنتها عناكب افتراضية.

وحيث يبدو أن كل خطاب بنَّاء مشيَّد من الأفكار يهوي إلى منزلة الجدال والجدل على حسب من يتلفظ به، فقد أمسى الاختلاف في الرأي هو العملة المتداولة لعالم يحكم فيه كل من له رأي دون توجهات يحفظها العقل ويُسيرها المنطق، في مثل هذا الزمن أصبحنا نَتُوق إلى منصة محايدة تُجادل بالحجج وتتبيَّن وفق قانون التفكير السوي.

من هذا المنطق ولدت فكرة “نقاش21″، المنصة الرقمية الجديدة لتداول المعلومات المؤكدة واحتضان المناظرات، منصة عنوانها النقد البناء والمعلومة المؤكدة.

ونحن على موعد مع العملية الانتخابية ذات الأهمية القصوى لمستقبل بلادنا، حيث أن دور السياسات هو اقتراح برامج ملموسة ومتنوعة تعالج جذريا مشاكل المغاربة أينما حلُّوا وارتَحلوا وكذلك طرح أفكار من شأنها أن تدرس خصائص ومكونات المجتمع المغربي وحل مختلف إشكالياته المطروحة.

حيث إن زمن الوعود الكاذبة والخطب المضللة قد ولَّى وتم تجاوُزه، فمغرب اليوم يعتمد على مبدَأَي ربط المسؤولية ومحاسبة المسؤولين عن أعمالهم وعلى أحزابنا تولي المهمة مناصفة مع مواطنيه الغيورين على بلدهم والمهتمين بشأنه.

نعيش فجر يوم جديد، يوم تبنَّى فيه المغرب نموذجا تنمويا يتماشى مع خصوصياتنا وعصرنا، نموذج يحترم هويتنا ويرسم ملامح السنوات القادمة كلوحة رسام يجعل من الرقي والتقدم رمزا لألوانه، في خطوة يساهم فيها المغاربة كافة أينما وجدوا في بلورة هذا الهدف وكواجب وطني يتوسمه كل مغربي كفرد من هذا الكيان السامي.

إقرأ أيضا

فكرة تحملها منصة “نقاش 21” على عاتقها باعتبارها أداة ترمي المساهمة في مواكبة هذا البرنامج الوطني الطموح.

نحن الآن كمغاربة مستمرون كتابة أحرف من ذهب في كتب التاريخ، أحرف تحكي قصة أرض وشعب وملك تكاثفت جهودهم لنهضة وطن يتطور ويتغير باستمرار، وطن يخدم رعاياه ولا يترك منهم أحدا، مغرب يدفعهم نحو الأمام ويحسن من ظروفهم يوما بعد يوم، مغرب يريد أن تُناطِح رايته عنان السماء في اتحاد خلف هدف واحد، أمن وسلامة وطنهم واستمراره في نهج الطريق الصحيح على أرض مباركة سمراء.

انتقل إلى أعلى