يقرأ حاليا
عفيف: أعداد الإصابات بـ “كورونا” مهولة.. وعودة المغرب للحجر المنزلي واردة
FR

عفيف: أعداد الإصابات بـ “كورونا” مهولة.. وعودة المغرب للحجر المنزلي واردة

تستمر حالات الإصابة بـ “كوفيد 19” في الارتفاع، حيث سجلت خلال الأيام الماضية أعلى الأرقام منذ بداية الجائحة على الإطلاق.

وقررت وزارة الصحة توسيع فئة المستفيدين من التلقيح ضد فيروس “كورونا”، لتشمل الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 الأشخاص البالغين من العمر 25 عاما فما فوق. كما عمدت إلى تسهيل استفادة الفئات المستهدفة من عملية التلقيح، عبر السماح للمواطنات والمواطنين بالتوجه إلى أقرب مركز للتلقيح لأخذ جرعاتهم سواء الأولى أو الثانية، بدون شرط عنوان وبلد السكن.

الوزارة الوصية التي تهيب بالمواطنات والمواطنين بالالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والانخراط في التدابير الاحترازية، دعت كذلك إلى مواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، بهدف المساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس بالمغرب وتحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية.

للاطلاع أكثر على مستجدات الحالة الوبائية بالمغرب، أجرت “نقاش21” حوارا مع سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة وعضو اللجنة العلمية للتلقيح.

اقترب عدد مصابي “كورونا” بالمغرب، من 10 آلاف إصابة يوميا، ما تفسيركم لهذه الأرقام الأعلى من نوعها منذ بداية الجائحة؟

بالفعل، هذا الرقم مهول وكان منتظرا أمام تراخي المواطنات والمواطنين وعدم احترام التدابير الاحترازية متمثلة في الوضع السليم للكمامة والتباعد الجسدي والغسل والتعقيم، إضافة إلى ظهور متحورات جديدة خصوصا “دلتا”، الذي يعد أكثر انتشارا بـ 60 بالمئة من المتحور “ألفا” والذي يعد أكثر انتشارا بدوره بـ 70 بالمئة من “كورونا” القديم.

في ظل ظهور هذه المتحورات وخاصة “دلتا”، نهيب بالمواطنين إلى احترام التدابير تفاديا للانتكاسات الوبائية، وبفضل اللقاح عدد الوفيات باتت أقل، رغم أن أي وفاة أي مغربي تعتبر خسارة، مقارنة مع دول لم تعمم اللقاح كتونس والتي تشهد مئات الوفيات يوميا.

بم تنصحون المغاربة للتغلب على هذا الوضع؟

هناك أمران على المغاربة القيام بهما، أولهما له علاقة باحترام التدابير الاحترازية، والتسريع من وثيرة اللقاح، والملاحظ أن الدولة المغربية اتخذت العديد من الإجراءات في هذا الصدد من بينها أنها اعتمدت دواما لمدة سبعة أيام يكون بمقدور المواطنين الاستفادة من الجرعات، ومددت ساعات فتح مراكز اللقاح إلى حدود الثامنة ليلا وأضافت فضاءات أخرى مخصصة للقاح.

هذه التدابير جميعا عززت من الحس الوطني للمواطنين والمواطنات حول خطورة الوضعية، حيث بات عدد الملقحين يوميا يتجاوز نصف مليون ملقحة وملقح، وهذه خطوة مهمة جدا.

عدد الملقحين بجرعتين اثنتين يتجاوز 10 مليون، ما يعني أن اللقاح يحمي وحتى في حالة الإصابة بفيروس “كورونا”، تكون الأعراض أقل حدة زيادة إلى أن إمكانية نقل العدوى تكون أقل بـ 12 مرة من شخص غير ملقح.

يجب تسريع عملية التلقيح، وهذا بفضل قرارات الملك محمد السادس، التي مكنت المملكة من التوفر على كميات مهمة من اللقاحات، جعلتنا نقترب من تلقيح قرابة 40 في المئة من المغاربة المستهدفين.

هناك تقدم على مستوى التلقيح، هل اقتربنا من المناعة الجماعية؟

من أجل الوصول للمناعة الجماعية يجب أن نصل لـ 80 بالمئة من مجموع الفئة المستهدفة البالغين من العمر أزيد من 17 سنة.

الإصابات بالآلاف يوميا، هل يمكن أن تساهم هذه الإصابات في الوصول للمناعة الجماعية؟

لا نريد التعويل على مصابي “كورونا” للوصول للمناعة الجماعية، ممن يشكلون جزء بسيطا من المغاربة، لهذا نود الوصول للمناعة الجماعية باللقاح وليس بالمرض.

بعض الدول اعتمدت في البداية على هذه المغامرة كانجلترا مثلا، وتراجعت لاحقا. الحل هو اللقاح واحترام التدابير الاحترازية.

توقعاتكم لما سيصل إليه عدد المصابين مستقبلا؟

في حالة عدم احترام التدابير الاحترازية، لا شك أننا سنشهد أرقاما تصاعدية، الحل بأيدينا أولا وأخيرا، من غير المعقول أن نخرج للشارع ونشاهد العديدين ممن لا يضعون الكمامات زيادة على الاكتظاظ في وسائل النقل وغيرها، هذه أمور يجب تفاديها.

هل يمكن أن يقر المغرب الحجر من جديد؟ وماذا عن إمكانية اللجوء للجرعة الثالثة؟

هذا الأمر وارد، دول كأستراليا عادت للحجر الصحي لمدة أسبوعين، الحل بين أيدينا حتى لا نرغم الدولة على إقرار الحجر تفاديا لتداعياته النفسية والاقتصادية.

الأولوية اليوم هي في تلقيح المغاربة بالجرعتين، حين نُتم هذا الأمر بالكامل، ساعتها يمكننا أن نفكر في إمكانية المرور للجرعة الثالثة.

على المغاربة أن يتوجهوا للتلقيح، وكحد أدنى علينا أن نقوم بتلقيح جميع المغاربة المستهدفين، وإذا أثبتت التجارب أن الحاجة ملحة لحقنة ثالثة فيمكننا برمجتها آنذاك.

هل تخوفات المغاربة من لقاح “جونسون آند جونسون” مبررة؟

يجب أن نعلم أن هناك أطباء أولادهم تلقحوا بلقاح “جونسون”، هناك تهافت من طرف الشباب من أجل الاستفادة من لقاح “جونسون” ذو الجرعة الواحدة، وننتظر الوصول لنتائج التحقيق الذي فتحته وزارة الصحة.

انتقل إلى أعلى