يقرأ حاليا
منتدى يكشف تفاصيل تورط “البوليساريو” في سرقة الأدوية الموجهة “لتندوف”
FR

منتدى يكشف تفاصيل تورط “البوليساريو” في سرقة الأدوية الموجهة “لتندوف”

أكد منتدى “فورساتين” الداعم للحكم الذاتي بتندوف، أن “قيادة جبهة “البوليساريو” الانفصالية، لم تترك أي مساعدات كيفما كان نوعها الا ونهبتها أو هربتها الى شبكاتها في الخارج لبيعها، ولم يسلم القطاع الصحي من جرائم القيادة التي لا تمتلك وازعا لا دينيا ولا إنسانياً ولا أخلاقياً”.

 

وقال المنتدى إن “تاريخ جبهة “البوليساريو” حافل باختفاء المعدات والتجهيزات الطبية المقدمة التي تصل المخيمات، فبمجرد وصولها والتقاط الصور تتبخر تلك الأجهزة وكأنها لم تكن قط موجودة، لكن أن يصل الأمر الى الأدوية وسرقتها فالأمر جلل ولم يصبر  الناس عليه طويلا خاصة مع المعاناة التي يقاسون”.

“فعلى سبيل المثال لا الحصر، بمستشفى مخيم السمارة تتفاقم منذ أيام ازمة نقص الادوية لدرجة انعدامها، ورغم اطلاق عدة نداءات لم تجد لها آذان صاغية”، تبرز “فورساتين” على لسان “طبيب مداوم بنفس المستشفى، الذي أكد أن “النقص كارثي وينذر بوقوع ما لا تحمد عقباه ، وفي تبريره لنقص الادوية قال لم يعد الامر يتعلق فقط بالنقص بل بالغياب التام لدرجة أننا لا نجد ما نواجه به الحالات التي تفد إلينا من داخل المخيم الذي يعتبر من أكبر وأكثر المخيمات كثافة سكانية، يكشف “فورساتين” على صفحته على “فيسبوك”.

وأبرز المنتدى أن سبب اختفاء الأدوية هو “وجود عصابة من الأطر بوزارة الصحة تشتغل ضمن لوبي تقوده قيادات معروفة تنشط في كل المجالات وتبيع الأخضر واليابس وتستحوذ على المساعدات الغذائية والعينية والتجهيزات، وقطاع الصحة ليس باستثناء بل يعتبر أحد أكثر القطاعات التي تتلقى المساعدات الدولية ومن الجمعيات والمنظمات الإنسانية “.

“الساكنة إثر هذه السرقات تجد نفسها مضطرة في كل مرة للوقوف طوابير خارج تلك الصيدليات الخارجية للحصول على دواء وأداء ثمنه مضاعفا، رغم انه مقدم لها مجانا ولها الحق في الحصول عليه متى ما احتاجت إليه، لكن للعصابة رأي آخر، والقيادة الفاسدة هي الراعية والمشرفة على هذه السرقات، وهي من تقبض الثمن في النهاية ، والثمن يدفعه الأبرياء المستضعفين”، تقول فورساتين.

فضيحة أميمة

لفت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش الانتباه، في تقريره إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية، إلى اختلاس “البوليساريو” للمساعدات الإنسانية والمالية الموجهة إلى المحتجزين في مخيمات تندوف. 

وأبرز  غوتيريش، في تقريره، أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد تلقت معلومات من منظمات غير حكومية بأن “البوليساريو” قامت باختلاس المساعدات الإنسانية وكذا المالية بمخيمات تندوف.

إقرأ أيضا

ويأتي هذا التأكيد من الأمين العام للأمم المتحدة بعد تأكيد المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، الذي أبلغ عن اختلاسات كبيرة للمساعدات الإنسانية، طيلة أكثر من أربعة عقود، من طرف قادة “البوليساريو” والمسؤولين الجزائريين. وينضاف ذلك أيضا إلى الخلاصات القطعية لتقارير التفتيش الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة حول هذا الموضوع.

وتمكن عمليات اختلاس المساعدات الإنسانية المخصصة لمخيمات تندوف، بطريقة ممنهجة ومنظمة وواسعة النطاق، في الإثراء الشخصي لميليشيات “البوليساريو” ومسؤولين جزائريين، كما تم التأكيد على ذلك في تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال.

وفي الوقت الذي حذر فيه تقرير الأمين العام من تدهور الوضع الإنساني في مخيمات تندوف، يغتني القادة الانفصاليون “للبوليساريو” على حساب معاناة وحرمان ساكنة محتجزة ضد إرادتها في هذه المخيمات.

انتقل إلى أعلى