يقرأ حاليا
“قم للمعلم وفه التبجيلا”.. عبارة يُرددها “مغاربة فيسبوك” احتفاء بأساتذتهم
FR

“قم للمعلم وفه التبجيلا”.. عبارة يُرددها “مغاربة فيسبوك” احتفاء بأساتذتهم

تاريخ “5 أكتوبر من كل سنة”، يُخلد من خلاله العالم، اليوم العالمي للمُدرسين، وهي مناسبة تتزامن هذه السنة مع الدخول المدرسي بالمغرب، والذي يتميز بالعودة إلى نمط “التعليم الحضوري” بالنسبة لجميع الأسلاك والمستويات.

 

وقد قدم مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عبارات الشكر الجزيل، لأساتذتهم، على كل التضحيات التي قدموها في سبيل تنوير طريقهم بالعلم معبرين عن “افتخارهم واعتزازهم بأساتذتهم”.

“قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”، أكثر عبارة يتم تداولها منذ الساعات الأولى، من صباح اليوم، في جُلّ صفحات “فيسبوك” المغرب، كشكر وتقدير لكل نساء ورجال التعليم.

وفي تدوينة نشرها أحد رواد موقع “فيسبوك”، قال إن “اليوم العالمي للمدرس 05 أكتوبر، فرصة لنجدد التقدير والامتنان، لمن درسونا من أول سنة دراسية ومن مازالوا يدرسوننا، لكل الذين وقفوا معنا لنفك شفرة الأرقام و الحروف و ما بعدهما… أنتم التاج فوق الرأس، في كل الأوقات”.

احتفاء وزارة التربية الوطنية

ثمنت وزارة التربية الوطنية، اليوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمدرس، تحت شعار “المدرس عماد انعاش التعليم”، مجهودات الأسرة التربوية في التعاطي الإيجابي مع أزمة كورونا مجددة حرصها على الارتقاء بالأوضاع المهنية للمدرسين، بوصفها عنصرا أساسيا من عناصر النهوض الشامل بمكانة التعليم العمومي خاصة وبالمنظومة التربوية عموما.

وأكدت وزارة التربية في بيان لها التزامها بمواصلة تعزيز المسار التشاركي مع هياكل الطرف الاجتماعي الممثلة للمدرسين في معالجة الصعوبات المهنية والتفاعل المثمر لتخطيها، على غرار التفكير في صيغ وآليات مراجعة البرامج وسبل ضمان التواصل البيداغوجي وتطويره وإرساء الأسس الأساسية اللازمة لضمان تمكين المدرسين من تطوير إمكانياتهم وكفاياتهم.

وحيت الوزارة تضحيات المدرسين السخية في ضمان ديمومة العملية التربوية وتحسين جودة التعليم وضمان فرص متكافئة لكافة التلاميذ.
وللإشارة تحتفل الأسرة الدولية منذ سنة 1994 باليوم العالمي للمدرس وذلك احياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة و العلم و الثقافة “اليونسكو” في سنة 1966.

اليونسكو

وقد اختارت منظمة اليونيسكو هذه السنة الاحتفاء بهذا اليوم العالمي تحت شعار “المعلم عماد إنعاش التعليم”، من خلال تسليط الضوء على دور المعلمين في إنعاش التعليم ما بعد كوفيد-19، والتركيز على إمداد هذه الفئة بالدعم الذي تحتاجه كي تساهم في عملية الإنعاش على أكمل وجه.

وأشارت اليونيسكو إلى أن الاضطرابات في التعليم وإغلاق المدارس بسبب الجائحة أبرزت الدور الحاسم للمعلمين في الحفاظ على استمرارية عملية التعلم، وصلة التلاميذ بالمدرسة في هذه الظرفية الحرجة.

وكتبت المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني “خلال الأزمة الحالية، شهدنا الدور المركزي الذي اضطلع به المعلمون في الاستجابة التعليمية: فهم الذين قدموا التدريس عن بعد، وقاموا بتكييف ممارساتهم ونوعوا أشكال ووسائل ومحتوى تعليمهم لتلبية احتياجات المتعلمين”.

إقرأ أيضا

وأضافت “إنهم أيضا حافظوا على التفاعل الاجتماعي وعززوه بين المتعلمين، وتفقدوا أخبار طلابهم من خلال الشبكات الاجتماعية وأنظمة المراسلة الفورية، وتبادلوا الممارسات الفضلى والموارد مع المعلمين الآخرين، مما عزز الشعور بالانتماء لمجتمع تعليمي واحد”.

واعتبرت اليونيسكو أن جهود المعلمين خلال الجائحة دفعت الآباء والمجتمعات والأنظمة التعليمية إلى الانخراط في مناقشات حول أهمية المعلمين، والاعتراف بدورهم الحيوي في إنعاش قطاع التعليم، والحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بصفة عامة.

من جهة أخرى، اعتبرت المنظمة أن هذا التقدير العالي لعمل المعلمين لا ينعكس بشكل كامل في تدابير السياسات العالمية الحالية أو في الموارد المخصصة للتعافي، رغم أن أزمة كورونا أبرزت تحديات رئيسية تواجه مهنة التدريس، بما في ذلك الافتقار إلى فرص التطوير المهني في التعلم عن بعد، وزيادة عبء العمل المرتبط بهذا النمط التعليمي، وفي بعض الحالات عدم تقاضي معلمي المدارس الخصوصية لأجورهم منذ أشهر.

ودعت اليونيسكو إلى إشراك المعلمين في عمليات صنع القرار وصنع السياسات التعليمية، نظرا للدور المباشر لهؤلاء في إنجاح عملية تعلم التلاميذ والرقي بجودة المنظومة التعليمية.

انتقل إلى أعلى