يقرأ حاليا
خُطورة مضاعفات “كورونا” على حاملي “الإيدز”.. خبير يوضح لـ”نقاش21″
FR

خُطورة مضاعفات “كورونا” على حاملي “الإيدز”.. خبير يوضح لـ”نقاش21″

تثير جائحة فيروس كورونا قلقا لدى الجميع، إلا أن الخوف الأكبر يبقى مصاحب لمن يعانون من أمراض مزمنة، وفي مقدمتهم المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسبة، الذي اعتبر على مدى امتداد التاريخ سبب في شقاء ومعاناة الكثيرين، كما أنه أودى بحياة الملايين من البشر حول العالم، لكن الأمر يزداد خُطورة مع الفيروس التاجي، فالأمر أصبح أشد شراسة من أي وقت مضى.

وللتوضيح أكثر، حول ما مدى تأثير فيروس كورونا على مرضى نقص المناعة المكتسبة؟ وهل اللقاحات المتواجدة في السوق العالمية آمنة لهذه الفئة؟ تَواصل “نقاش 21” مع الدكتور الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، والذي أوضح أن “الدراسات التي أجريت أكدت أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة، لا يشكل الفيروس التاجي خطورة خاصة على حياتهم، إلا بالنسبة لمن هم مصابون بالإيدز مع حملهم كذلك أمراض مزمنة مصاحبة، كأمراض القلب أو الجهاز التنفسي”.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “برامج التلقيح عموما لم تعطي الأولوية لهذه الفئة من أجل الاستفادة من اللقاح مبكرا، باستثناء من هو مصاب بالإيدز، وجهازه المناعي ضعيف جدا، ولا تستطيع الأدوية أن تتحكم في مرضه”.

وأردف حمضي، أن “اللقاحات المتواجدة حاليا لا تشكل خطورة على صحتهم باستثناء اللقاحات الحية الموهنة (تختلف اللقاحات الحية الموَهَّنة عن اللقاحات التقليدية المعطلة التي يكون العامل الممرض فيها مقتولًا، فكما يبدو من الاسم يبقى العامل الممرض –فيروس عادةً- فعالًا في اللقاحات الحية، لكونه مُعدّلًا أو موَهَّنًا بطريقة تجعله يحفز استجابة مناعية لا تؤدي إلى عدوى، كما تؤدي اللقاحات الحية الموَهَّنة عادةً إلى استجابة مناعية متينة وقوية ومديدة مقارنة باللقاحات المعطلة، وهي لقاحات فعالة جدًا في الوقاية من مختلف الأمراض مثل الإنفلونزا وجدري الماء والحصبة وشلل الأطفال والسل)، لكن إلى حدود الساعة لا توجد أي لقاحات مصنوعة بهذه الطريقة.

“فغالبية الدراسات المنجزة في هذا الصدد تظهر أن المصابين بـ “الإيدز” يتفاعلون مع اللقاحات المخصصة لفيروس كوفيد-19 بشكل جيد، كما أن غالبيتهم ليسوا بحاجة إلى جرعات إضافية أكثر من غير المصابين به”، يقول حمضي.

وحسب دراسة روسية شملت 931 مشاركا من 68 منطقة في روسيا بما في ذلك أشخاص مصابين بفيروس الإيدز وآخرين غير مصابين، خلصت نتائجها إلى أن “عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة مع علامات تم تحديدها من كوفيد– 19، أعلى بأربع مرات من عدد المستجيبين السلبيين لفيروس نقص المناعة البشرية. وكان هؤلاء أيضا أقل مرتين في مجال فحص العدوى بالمقارنة مع غير المصابين بالإيدز، ويلجؤون أقل لطلب المساعدة الطبية، حتى مع ظهور الأعراض عليهم”.

إقرأ أيضا

وبالتالي فإن لقاحات كوفيد بالنسبة للمتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يؤدي إلى الوقاية من المرض الشديد بسبب SARS-COV-2  والتقليل من احتمالية انتقاله.

وحسب العديد من المختصين فإن المصابين بنقص المناعة المكتسبة عليهم الاستمرار في تناول علاج فعال مضاد للفيروسات القهقرية. كما أنه من الواجب اتخاد الإجراءات الوقائية حتى بعد التطعيم والمواظبة على استخدام الأقنعة وغسل اليدين وتجنب الازدحام ما أمكن، واستشارة الطبيب إذا ظهرت أعراض المرض.

انتقل إلى أعلى