يقرأ حاليا
بالصور.. نهاية الحملة الانتخابية وبداية معاناة عمال النظافة
FR

بالصور.. نهاية الحملة الانتخابية وبداية معاناة عمال النظافة

خلال ليلة أمس الثلاثاء 7 شتنبر الجاري، لاحظ “نقاش 21″ تحول مجموعة من أزقة مدينة سلا،  إلى مكب للمناشير والملصقات الانتخابية، التي تم توزيعها بطريقة عشوائية، من طرف شباب تم تكليفهم بذلك من طرف الأحزاب، وذلك في آخر ساعات الحملة الانتخابية، قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي”.

 

أحد المشاركين في الحملة الانتخابية، طرح عليه “نقاش 21” يوم أمس، سؤالاً عن سبب توزيع المنشورات بهذا الشكل المُفرط؛ ليرد قائلاً: “تلقينا أوامر قبل الخروج للحملة الانتخابية، بتوزيع  كل الأوراق والمنشورات الدعائية المتبقية، باعتبار اليوم الثلاثاء، آخر أيام الحملة”.

وقد قدم عمال النظافة خدمات جليلة في هذه المرحلة؛ فمنذ بداية الحملة الانتخابية التي انطلقت قبل يوم 26 غشت الماضي، دخلوا في سباق مع الزمن، لتنظيف وجمع المنشورات، التي يتم رميها في مختلف شوارع مدن المملكة.

سخط “فيسبوكي”.

رغم توجه العديد من الأحزاب لمواقع التواصل الاجتماعي، وضخ أموال كبيرة في الحملة الانتخابية الإلكترونية، إلا أن الأحزاب السياسية، لم تستغني عن الطريقة التقليدية في الاحتكاك بالناخبين، وتوزيع الأوراق الدعائية لها، رغم ما يشكله ذلك من خطر نقل فيروس كورونا”، حسب ما ذهب إليه خبراء الصحة.”

العملية التي تم بها توزيع المنشورات يوم أمس الثلاثاء، أثارت سخطاً عارماً في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تزيد من معاناة عمال النظافة، بعد نهاية الحملة الانتخابية، والتخلص مما تبقى من الأوراق الدعائية.   

وترجع مثل هذه الممارسات المشينة التي شهدتها الحملة الانتخابية، إلى استقطاب الأحزاب في الدقائق الاخيرة للعمال الموسميين، عوض العمل على إنتاج مناضلين، وتأطيرهم على أدبيات العمل في الحملة الانتخابية”.

 

كما ذهب بعض النشطاء إلى ضرورة تعويض عمال النظافة خلال هذه الحملة جزاء ما قاموا به من مجهودات خلال أيام الحملة الانتخابية، بحديث قال عبد المومن الودكي وهو ناشط فيسبوكي: “أنا لست ضد الحملات الإنتخابية، لكن على الأقل  يجب على الأحزاب السياسية، أن يقوموا بتعويض رجال النظافة، لما يلحقهم من أضرار جراء حملتهم الإنتخابية، وعندما أتكلم عن التعويض فأنا أتكلم عن التعويض المادي”.

إقرأ أيضا

دعوة لتحسين ظروف عمال النظافة

عبر عبد العالي الرامي، فاعل جمعوي بمدينة الرباط، عن استغرابه من “الطريقة الهستيرية التي تم بها رمي المنشورات والوثائق الانتخابية المتبقية للأحزاب  في آخر يوم للدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أن “ما شهدته مدن المملكة، يوم أمس يطرح علامات استفهام متعددة، خصوصا أن “الكل يرفع شعار المحافظة على نظافة المدينة وجماليتها”، متسائلا:”  لماذا لم يتم تأطير المشاركين في الحملات الانتخابية؟،  وما الهدف أو المسعى من رمي  الملصقات في الشوارع”؟.

وأكد الرامي  في حديثه مع “نقاش 21″، على أن “الضحية الأبرز من “هذا التوزيع اللاعقلاني للمنشورات الحزبية في الشوارع هم رجال النظافة، داعيا “الحكومة القادمة وضع عمال النظافة نصب أعينها  لتحسين ظروف عملهم، لما يقدموه من خدمات كبيرة في كل مناسبة أو بشكل يومي”.

“ما عرفه اليوم الأخير من الحملات الانتخابية، هو تصرف منبوذ مجتمعيا، مشيرا ذات المتحدث، إلى أن السبب الرئيسي  لهذه التصرفات غير العقلانية “تعود إلى غياب تأطير الأحزاب لهذه الفئات، التي تشارك في الحملات الانتخابية باسمها.”

كما أشاد الرامي ببعض الأحزاب التي قامت بحملات انتخابية نظيفة، إذ لم نُسجل يقول الرامي، أن “تم رصد منشوراتهم الانتخابية مرمية في الشوارع والأزقة، خلال هذه الحملة الانتخابية، التي انتهت مدتها الزمنية رسمياً مساء أمس الثلاثاء”.

انتقل إلى أعلى