يقرأ حاليا
بالصوت. بنطلحة يُبرز لـ”نقاش 21″ دلالات نتائج الانتخابات التشريعية
FR

بالصوت. بنطلحة يُبرز لـ”نقاش 21″ دلالات نتائج الانتخابات التشريعية

تصدر حزب التجمع الوطني الأحرار نتائج الانتخابات التشريعية التي تم إجراؤها يوم 8 شتنبر الجاري، وبذلك قام الملك محمد السادس، بتعيين عزيز أخنوش، رئيس حزب “الحمامة” رئيسا للحكومة وأوكل له مهمة تشكيل أعضائها.

ويرى محمد بنطلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض مراكش، أن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت يوم 8 شتنبر 2021 تُعتبر “محطة أساسية في الحياة السياسية ببلادنا، ومنطلقا نحو التغيير الإيجابي الذي يكرس انخراط المواطنين للمشاركة في الفعل السياسي والبناء الإيجابي للوطن، حيث تصبح الانتخابات محطة دورية يتم عبرها تعزيز وتدعيم مشاركة الفرد في تدبير شؤون البلاد”.

وأشار بنطلحة في حديثه لـ”نقاش 21″ أن “أسلوب الانتخاب كقاعدة هو آلية يتحقق بواسطها حكم الشعب وسيادته، أو على الأصح حكم أغلبية الشعب مع ضمان حقوق الأقلية في إطار سمة الاعتراف المتبادل المؤسس لثقافة التوافق وتدبير الاختلاف سياسيا”.

“هذا المطمح يتجلى في نسبة المشاركة المكثفة في هاته الاستحقاقات حيث بلغت المشاركة في انتخاب أعضاء مجلس النواب وفي انتخاب أعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات وأعضاء مجالس الجهات على الصعيد الوطني 50.15 في المائة” يضيف بنطلة موضحا أن الجهات الجنوبية في المملكة سجلت نسبة المشاركة المشجعة، “حيث بلغت 58.30 في المائة على مستوى جهة الداخلة وادي الذهب، و63.76 في المائة في جهة كلميم وادي النون، و66.94 في المائة بجهة العيون الساقية الحمراء”.

هل نسب المُشاركة في الاستحقاقات الانتخابية تعبر عن ثقة المُواطن في الأحزاب السياسية؟

أكد بنطلحة أن ارتفاع نسبة المُشاركة في المناطق الجنوبية بالمملكة هو “رسالة واضحة على مدى الانخراط الإيجابي في الفعل السياسي، كما تعكس مستوى المواطنة لدى أبناء الأقاليم الصحراوية المغربية، والذين لم يخلفوا الموعد في كل المحطات الهامة مع وطنهم”.

“إن نتائج هاته الانتخابات حملت رسائل قوية من الشعب المغربي، موجهة لكافة الأطراف في الداخل والخارج” يردف المتحدث نفسه مشيرا أن “النسبة المرتفعة في المشاركة تعبر عن تصالح الشعب المغربي مع السياسة، وإعادة الثقة في الأحزاب السياسية وعنوان بارز للتحدي المغربي، كونها نظمت في سياق تطبعه جائحة كورونا، وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية السلبية على عموم البلاد”.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، في سياق حديثه لـ”نقاش 21″ أن “العملية الانتخابية مرت في ظروف عادية باستثناء بعض الأحداث المعزولة التي لم تؤثر على سير العملية” مشيرا أن العملية تمت في ظل حضور “أزيد من 5000 ملاحظ من داخل المغرب، و29 ملاحظا أجنبيا حِرصا على نزاهة عملية الفرز والإحصاء بحضور ممثلي لوائح الترشيح”.

إقرأ أيضا

“تمت الإشادة الدولية بهذه الانتخابات حيث تمت بكل حيادية وشفافية ونزاهة وفق القوانين ذات الصلة بالانتخابات، ونجد أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد أكد في تقريره حول هذه الانتخابات أنها قد مرت وفقا للمساطر المحددة، وأنها لا تمس بشكل عام بمؤشرات الشفافية وبحرية التعبير التي ميزت الانتخابات، سواء في الفضاء العمومي الواقعي أو عبر الفضاء الرقمي” بحسب بنطلحة.

الكُتلة الناخبة مارست “التصويت العقابي” !

في حديثه عن الخيار الديمقراطي بالنسبة للكتلة الناخبة، قال بنطلحة “إنها استخدمت التصويت العقابي ضد حزب العدالة والتنمية المتزعم الحكومة السابقة حيث لم يحصل إلا على 13 مقعد في سنة 2021، من أصل 125 مقعد في الانتخابات السابقة لسنة 2016”

“إنها رسالة موجة لجميع الأحزاب التي ستتولى المسؤولية الحكومية، إذ تنتظرها ملفات كبرى ترتبط أساسا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي لبلادنا، كما أن الحكومة القادمة ستكون مطالبة أيضا بتنزيل النموذج التنموي الجديد” يختم المتحدث نفسه.

انتقل إلى أعلى