يقرأ حاليا
هكذا وضع الحسن الثاني حدا للمواجهة العسكرية بين المغرب والجزائر (فيديو)
FR

هكذا وضع الحسن الثاني حدا للمواجهة العسكرية بين المغرب والجزائر (فيديو)

توترات دبلوماسية وإعلامية، وخلافات قديمة مُتجذرة، بهذه الكلمات يمكن وصف طبيعة العلاقة بين المغرب والجزائر؛ إذ على الرغم من مضي سنوات طِوال على الصراع، فإن عاصفة الأزمات بين البلدين لا زالت قائمة.

ودعا الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش، نهاية الأسبوع المنصرم، الرئيس الجزائري إلى إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين، والعمل على بناء علاقات ثنائية أساسها الثقة، وحسن الجوار.

ويرى محمد الصديق معنينو، الصحافي والكاتب والمسؤول السابق بوزارة الاتصال: “نحن مع الجزائر في توتر دائم، إعلامي، ديبلوماسي، اقتصادي، لكن ليس هناك مواجهة عسكرية كما كانت في السابق، لأن القوات المسلحة الملكية نهجت استراتيجية الجدران، وبذلك وضعت حدا للحرب”.

وروى معنينو، في حديثه لـ”نقاش 21″ كيف ساهمت الجدران الرملية التي أنشأتها القوات المسلحة الملكية المغربية بأمر من الملك الحسن الثاني، في الحد من تزايد الصراعات العسكرية بين الجارتين، قبل عدد من السنوات، بالقول: “الجدار وضع حدا للمواجهة العسكرية بين البلدين، لكن المواجهة الديبلوماسية والسياسية والإعلامية لازالت قائمة”.

 

“قارنت بين باقي الجدران والجدار المغربي، فوجدت أن المغربي أكثر ذكاء وأكثر قوة والهجوم عليه مصيدة، وهذا جرى في العديد من المرات، وقمت بتغطيته العديد من المرات” يضيف المتحدث ذاته.

وظل محمد الصديق معنينو، لسنوات طِوال يٌفكر في كيفية إعادة إحياء الأحداث التي عاشها، في سياقها الثقافي والسياسي، عبر إدراجها في مذكرات، فانطلق بكتاب “الحاج أحمد معنينو المجاهد” متحدثا فيه عن والده الراحل، أحد أبرز وجوه الحركة الوطنية في المغرب؛ ثم بسلسلة كتب “مغرب زمان” التي تُعتبر تتمة لما كان قد خطه والده وبلحسن الوزاني في مسار التاريخ المغربي المعاصر، من زاوية أخرى وبجرأة أكبر.

انتقل إلى أعلى