يقرأ حاليا
غياب “صقور البيجيدي” عن الإنتخابات.. هل هي استراتيجية جديدة للهروب من المحاسبة؟
FR

غياب “صقور البيجيدي” عن الإنتخابات.. هل هي استراتيجية جديدة للهروب من المحاسبة؟

تفاجأ المتابعون للشأن السياسي، من غياب أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية، من سباق الاستحقاقات الانتخابية، التي ستعرفها المملكة في الأيام القليلة القادمة.

وقد عرفت الأسماء التي قدمها حزب العدالة والتنمية للتنافس على المقاعد الانتخابية في عدد من الدوائر، غياب مايطلق عليهم إعلامياً “صقور البيجيدي”. ويتعلق الأمر بكل عبد الإله بنكيران، الذي رفض الترشح من جديد، وإقصاء محمد خيي، والقيادية آمنة ماء العينين، والكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية خالد البوقرعي، ورفض القيادي البارز في الحزب عبد العزيز أفتاتي، الترشح من جديد.

وفي هذا السياق، عبر محمد شقير، المحلل السياسي والمختص في الشؤون الحزبية، عن استغرابه من غياب هاته الوجوه عن الساحة الانتخابية، معتبراً أن تقدم الحزب المتصدر للحكومة لولايتين بدون قيادييه المعروفين، هي استراتيجية واضحة من الحزب للهروب من المحاسبة، والعقاب بالتصويت ضد المرشح السابق”.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريح هاتفي لـ”نقاش 21″، أنه من المفروض أن يتقدم كل هؤلاء الغائبين في الدوائر الانتخابية، التي فازوا فيها في انتخابات 2016، لكي يخضعوا للمحاسبة الانتخابية، إما من خلال إعادة التصويت عليهم أو إقصاءهم.

وشدد شقير على أن “الحزب فضل استراتيجية إبعاد ما يسمى” صقور البيجيدي”، بمن فيهم الأمين العام السابق بنكيران، حتى يفلت الحزب من أي نتائج سلبية، خاصة إذا عرفنا أن السلوك الانتخابي بالمغرب، يقوم على محددات شخصية وشخصنة”.

وأكد شقير، أن ما دفع بالحزب لرفع شعار التشبيب، وتقديم وجوه جديدة، هو تجنب أي نقمة سياسية؛ وما يوضح ذلك يقول المتحدث ذاته، ترشح الأمين العام الحزب سعد الدين العثماني في دائرة المحيط بالرباط، هارباً من مساءلة ناخبي دائرة المحمدية.

انتقل إلى أعلى