يقرأ حاليا
خبير لـ”نقاش 21″: الاتفاق الأمني والعسكري يقوي تواجد أمريكا وإسرائيل في إفريقيا ويرعب الجزائر
FR

خبير لـ”نقاش 21″: الاتفاق الأمني والعسكري يقوي تواجد أمريكا وإسرائيل في إفريقيا ويرعب الجزائر

كأول بلد عربي، يوقع المغرب مذكرة دفاع مع إسرائيل، بين كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتش ونظيره عبد اللطيف عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني المغربي، وهي الاتفاقية التي أرعبت النظام الجزائري، وكسرت شوكة استفزازاتها المتكررة لجار يسعى للسلام في المنطقة.

 

الاتفاقية التي وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي بالتاريخية، وأكد على أن العلاقة بين المغربية والإسرائيلية ضاربة في القدم، وأنها متجذرة في تراث الجالية المغربية اليهودية”، موضحا بأن “الاتفاقية الموقعة ستفتح “الطريق أمام مبيعات عسكرية محتملة وتعاون بعد أن رفعت الدولتان مستوى العلاقات الدبلوماسية العام الماضي”. 

وقال غانتس، للصحفيين، في مطار بن غوريون بإسرائيل قبيل إقلاع طائرته: “سننطلق إلى المغرب في زيارة هامة وتاريخية، وسنوقع على اتفاقيات تعاون وسنواصل تعزيز العلاقات بين البلدين”.

وفي هذا السياق، يرى الخبير المغربي المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، محمد شقير، أنه في إطار التنافس الإقليمي بين كل من المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية، فإن عقد اتفاق تحالف مع إسرائيل يشكل تهديدا في نظر النظام الجزائري الذي اتخذ من استعداء المغرب عقيدة عسكرية الشيء الذي جعله يسارع إلى اتخاذ خطوات تصعيدية تمثلت في إغلاق الحدود الجوية وقطع العلاقات الدبلوماسية، وتوقيف العمل بأنبوب الغاز المغاربي”.

تقوية مكانة المغرب إقليمياً

“زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين تهم المجال العسكري والاستخبارات، يعتبر تجسيدا وتكريس لتحالف عسكري وأمني وسياسي سيقوي من مكانة المغرب في المنطقة ويميل ميزان القوى لصالحه في مواجهة ليس فقط الجزائر بل أيضا اسبانيا بوصفها قوة إقليمية” حسب شقير.

وأوضح الخبير العسكري، في تصريح هاتفي لـ“نقاش21”، أن “التحالف مع إسرائيل يندرج ضمن تحالف ثلاثي أشمل مع الولايات المتحدة التي ترمي إلى العودة بقوة بشمال أفريقيا بكتابة مفتوحة على أفريقيا، وذلك في إطار استراتيجية أمريكية جديدة تهدف إلى محاصرة التنظيمات الإرهابية بأفريقيا، خاصة بدول الساحل ومزاحمة النفوذ الأوروبي في المنطقة بالإضافة إلى مواجهة التوسع الصيني بدول أفريقيا”.

وأكد شقير على أن “الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والشراكة العسكرية المغربية الأمريكية، إلى جانب الشراكة العسكرية الاستخباراتية والأمنية مع إسرائيل، هو تقوية المغرب كحليف استراتيجي لكلا القوتين في القارة الإفريقية، وبالخصوص بمنطقة شمال أفريقيا والمنطقة المتوسطية”.

وفي 10دجنبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية التي توقفت لـ20 سنة، منذ عام 2000.

واتفق المغرب وإسرائيل نهاية العام الماضي على “مواصلة التعاون في عدة مجالات، وإعادة فتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب، والاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدولتين”.

 وقد دشّن وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد، أول زيارة رسمية عالية المستوى إلى المغرب منذ قطع العلاقات بين الطرفين قبل نحو 20 عامًا.

انتقل إلى أعلى