خرج خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن صمته، ليوضح ما يتم ترويجه في بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول فساد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي يتلقاها المغاربة.
وقال وزير الصحة والحماية الاجتماعية في معرض تعقيبه على مداخلات البرلمانيين بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء 02 نونبر الجاري، إن تلوث لقاح “فايزر” ناتج عن خطأ تقني فقط.
وأضاف المسؤول الحكومي، أنه “بالنسبة لتلوث اللقاحات هادشي ماكاينش عندنا للقاح فايزر فقط 3 قارورات من اللقاح لم يتم تذويبهم كاملا، والأشخاص المكلفين بالتلقيح، لم يدخلوا الإبر بشكل صحيح أي في الوسط، مما أدى إلى قطع أجزاء من السدادة المطاطية (كواتشو) ونزولها داخل زجاجة اللقاح”.
وأكد خالد آيت الطالب أن المغرب “لا يواجه أي مشاكل حول انتهاء صلاحية اللقاح لان الاقتناءات تكون تدريجية”، مضيفا بالقول: “عندنا ما يكفي لتلقيح المواطنين المغاربة وسيبدأ المغرب في إنتاج اللقاح خلال هذا الشهر”.
وشدد وزير الصحة والحماية الاجتماعية على أن هناك “تواصل من طرف الوزارة واللجان العلمية تخرج يوميا في تصريحات صحفية، وبالتالي لا يمكن التشكيك في مكتسباتنا”.
وحول جدل جواز التلقيح، قال خالد أيت الطالب إن “الجواز” لم يُعتَمد ليكون تقييدا، بل على العكس من ذلك، إذ شدد على أن هذه الوثيقة الرّسمية ستلعب دوراً محورياً في السّماح للفئة الذين تمّ تلقيحها باستئناف حياة شبه طبيعية، مشددا على أن المنطق الاحترازي يقتضي تخفيف الإجراءات على مُجتمع الملقّحين الذين أصبحوا يُشكّلون اليوم الغالبية العظمى ببلادنا.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن اعتماد “جواز التّلقيح”، في هذه الفترة من السّنة، يرمي إلى تحفيز الأشخاص غير الملقّحين على الإسراع بتطعيم أنفسهم بعد معاينة البُطْء الذي شاب الحملة في الآونة الأخيرة، والحماية من البؤر الوبائية التي قد تطفو على الأحداث من جديد، والاستعداد لفصل الشتاء الذي يعرف انتشارا أكبر للموجات الفيروسية الجديدة.
وشدد على أن المعادلة الأساسية اليوم، في سياق خطورة جائحة كوفيد-19 وتهديدها للحقّ في الحياة، تتمثّل في أهمية التّوفيق بين ضرورات حماية الصّحة العامّة وضمانات الحقوق، وأساساً تجنّب انتهاك الحقّ في الصّحة الذي من شأنه أن يؤدي حتما إلى انتهاك باقي الحقوق الأخرى.
