يقرأ حاليا
اللقاح واضطرابات الدورة الشهرية.. جدل وخوف من المجهول!
FR

اللقاح واضطرابات الدورة الشهرية.. جدل وخوف من المجهول!

كشفت العديد من النساء، على مواقع التواصل الاجتماعي، عن حدوث تغييرات واضطرابات في الدورة الشهرية، تشمل تأخر الدورة عن موعدها، ونزيف كثيف وآلام حادة أكثر من المعتاد. وذلك بعد أخد جرعة أو جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

فهل هناك صلة بين التطعيم ضد كوفيد-19 وهذه الاضطرابات؟ وهل تؤثر على الحمل والإنجاب؟ أسئلة حملها “نقاش 21” لمختصين للإجابة عنها.

 

“تأخرت الدورة أكثر من 3 أشهر”، “لم أستطع تحمل آلام الدورة بعد أن أخدت اللقاح”، “متلازمة ما قبل الحيض” أكثر عنفًا”، هذه بعض شهادات لشابات ونساء لاحظن وقوع اضطرابات في دوراتهن الشهرية فور حقنهن باللقاح المضاد لفيروس كورونا. الأمر الذي أثار تخوفات لديهن، خاصة أن المرأة التي تأمل أن تحمل تخشى أن تخاطر بنفسها جراء أخدها للقاح. كما أن هناك تخوفات لدى العديد من النساء من أخد الجرعة الثالثة بعد هذه الضجة، خصوصا أنه لحدود الساعة لا توجد أي دراسة تؤكد أو تفند ما إذا كانت هناك علاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية واللقاح”.

وفي هذا السياق، أكد البروفسور خالد فتحي أستاذ بكلية الطب والصيدلة وباحث في السياسات الصحية لـ”نقاش 21″، أن “التعثر أو الاضطراب الذي طرأ على العادة الشهرية ناتج عن قلق تلقي اللقاح والذي انعكس على المزاج الأمر الذي أدى إلى التوتر، وبالتالي حصلت اضطرابات هرمونية يكون من ضمنها زيادة في كمية العادة الشهرية أو تأخرها لانعدام التبويض”.

وأضاف البروفيسور فتحي أنه “لا علاقة لذلك بفيروس “كورونا”، بل بالتوتر الذي تورطت فيه هذه الفتاة جراء التأثر بالشائعات والأخبار الزائفة والتفكير والخوف المبالغ فيه من الآثار الجانبية”.

وقال المتحدث نفسه، أن “هناك فئة أخرى من النساء تكون مهملة لصحتها ولا تنتبه لبعض الأعراض، لكن عندما تتلقى اللقاح تبدأ في توقع الآثار الجانبية فتنتبه للأعراض التي لم تكن تبالي بها وتحسبها على لقاح كورونا”. مضيفا “أنه لا علاقة للقاح بالخصوبة لا عند الذكور ولا عند الإناث”.

إقرأ أيضا

من جهته، أكد البروفيسور المصطفى الناجي لـ “نقاش 21″، أنه ” ليست هناك أي دراسة تثبت وجود أي صلة بين التغيرات في الدورات الشهرية من جهة، ولقاحات كوفيد- 19 من جهة أخرى، وبالتالي لا يمكن الحسم في هذا الموضوع “. مضيفا “أنه في حال وجود علاقة بين التحولات في الدورة الشهرية ولقاحات “كورونا”، ستكون على الأرجح نتيجة لاستجابة الجسم المناعية للتطعيم، وليس بسبب مكون معين موجود في اللقاح”.

وجدير بالذكر، أن المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة “أن آي أتش” خصصت 1.67 مليون دولار لتمويل خمس دراسات ستدرس الروابط المحتملة بين اللقاحات واضطرابات الحيض. ومن المقرر أن تضم الدراسة ما بين 400 ألف إلى 500 ألف مشاركة، من بينهن مراهقات ونساء من أعمار مختلفة.

انتقل إلى أعلى