بعد إعلان وزارة الخارجية الجزائرية، مساء يوم الثلاثاء 24 غشت الجاري، عن قطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب، قرر المغرب اليوم الجمعة 27 غشت الجاري، إغلاق سفارته بالجزائر، وذلك وفقا لعدد من المصادر الرسمية.
وبحسب ذات المصادر، إن السفير المغرب بالجزائر، حسن عبد الخالق، بالإضافة إلى جميع موظفي السفارة المغربية، سيعودون إلى أرض الوطن، اليوم الجمعة، على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية، التي تم تخصيصها لهذه المهمة.
إلى ذلك، ستظل القنصليات العامة للمملكة في العاصمة الجزائرية وهران وسيدي بلعباس، مفتوحة، وستواصل مهامها المتعلقة بتقديم الخدمات وتيسير الإجراءات الإدارية للمغاربة المقيمين في الجزائر.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد أعلن يوم الثلاثاء المنصرم، عن قطع بلاده للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب؛ فيما أعرب المغرب بعد ساعات منذ ذلك الإعلان الفردي، عن “أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما” مؤكدا أنه “يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها”.
وقد بادر الملك محمد السادس، خلال خطاب العرش الثانية والعشرين، لدعوة الجزائريين إلى ضرورة الإنصات إلى منطق الحكمة والمصالح العليا التي تربط بين البلدين، بالقول: “أدعو فخامة الرئيس الجزائري، للعمل سويا، في أقرب وقت يراه مناسبا، على تطوير العلاقات الأخوية، التي بناها شعبانا، عبر سنوات من الكفاح المشترك”.
